بعد إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم أحقية الاتحاد الوطني الكردستاني بالاحتفاظ بمنصب رئيس الجمهورية العراقية، كونه لا يمتلك الأصوات والمقاعد التي تؤهله لتمثيل الشعب الكردي، أشارت مصادر مطلعة إلى دخول واشنطن وطهران في وساطة لتسوية الخلافات، مع بروز اسمي فخري كريم زنكنة وبرهم صالح كمرشحين لرئاسة العراق. ونفى الاتحاد مطالبة الديمقراطي بمنصب رئيس جمهورية الذي يشغله القيادي في الاتحاد فؤاد معصوم، فيما أكد أن محادثات حل الأزمة السياسية في الإقليم تسير بشكل إيجابي، إلا أن أنه سيضطر للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة في حال الإصرار على استبعاد حركة التغيير من حكومة الإقليم. وقال عضو المكتب القيادي في الاتحاد سامان كرمياني في تصريح صحافي، إن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي لم يتحدثا حتى الآن عن مسألة مطالبة الديمقراطي بمنصب رئيس الجمهورية العراقية، ولم يطالبنا بذلك. وأضاف أن هذا الكلام أثير فقط في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن المحادثات بشأن الأزمة السياسية في الإقليم تسير بشكل إيجابي. وتابع كرمياني أن قرار المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني هو بعدم شغل مناصب وزراء حركة التغيير في حكومة الإقليم، لافتاً إلى أنه في حال إصرار الحزب الديمقراطي على استبعاد وزراء حركة التغيير فسنضطر إلى المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مؤكداً في الوقت ذاته، إلى أن أمن واستقرار كردستان خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه. وكانت وسائل إعلام تناولت أخباراً عن مباحثات بين الحزبين الرئيسين في الإقليم بعد مطالبة الديمقراطي بحصته في رئاسة الجمهورية التي منحها للاتحاد الوطني وفق اتفاق سياسي بين الطرفين. وساطة وأفاد مصدر كردي في اربيل بأن المدينة تنتظر وصول وفدين إيراني وأميركي، كل على حدة، لإجراء مباحثات مع قيادتي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني حول الأزمة.