×
محافظة المدينة المنورة

.. وضبط 360 قارورة مسكر بالمدينة

صورة الخبر

عندنا من يفكر ومن لا يفكر على الاطلاق، وهناك من يفكرون بحكمة وروية وهناك من يفكر بحماقة وغرور. غير ان بعض الكتَّاب الغربيين اخترعوا اليوم طرق متعددة لتعليم الانسان التفكير السليم والمتوازن وطبعا الحكيم، وقد سموا تلك الطرق باسم القبعات الست، وهي عبارة عن ستعة انماط شائعة للتفكير. في القبعة الاولى وتسمى القبعة البيضاء تمثل التفكير الرقمي الذي يؤمن بلغة الارقام والوثائق والاثباتات. بعدها، تأتي القبعة الثانية وهي القبعة الصفراء. وتمثل التفكير المتفائل الحالم الذي يركز على الايجابيات. وفي المرتبة الثالثة هناك القبعة الحمراء. وتمثل التفكير التفكير العاطفي الذي يفعل العاطفة وخياراتها بشكل اكبر. اما القبعة السوداء فهي تمثل التفكير المتشائم الذي يركز على السلبيات بكثرة. لكن القبعة الخضراء تمثل التفكير الابداعي الذي يهتم بالبحث عن البدائل والتفكير بطريقة غير مألوفة او معروفة. وتسمى القبعة الزرقاء وهي السادسة والاخيرة بقبعة التحكم بالعمليات، وتمثل التفكير الذي يدير وضع جدول الاعمال ويخطط ويرتب وينظم بقيمة العمليات واتخاذ القرارات. غير ان الفكرة الاساسية التي تقوم عليها برنامج قبعات التفكير هي ضرورة تدرب الانسان على ممارسة تدرب كل تلك الانماط اثناء حل المشكلات والقضايا. اما تلك المراحل فتشمل مثلاً مرحلة التعرف وعرض الحقائق بالمناقشة بالاسئلة وغيرها. وفي المرحلة الثانية يجب طرح المشاعر الذاتية تجاه الموضوع ليقول لنا الانسان لماذا يكره ذلك الموضوع او تلك الشخصية، وهل يشعر بالخطر او الارتياح؟ ولماذا؟ وهذه مرحلة مهمة حتى يتمكن الشخص من الدخول في القضايا بشكل موضوعى. وعند المرحلة الثالثة من الواجب تقديم النقد الى الموضوع او الشخصية. لكن في المرحلة الرابعة، ستكون مرحلة ايجابية لان الشخص سوف يقدم ايجابيات الموضوع والفوائد الناتجة عن ذلك. واذا وصلنا الى المرحلة الخامسة فهي مرحلة الابتكار والابداع، فالانسان هنا يقترح الحلول الجديدة والبديلة للموضوع او القضية. وفي المرحلة السادسة والاخيرة فإنها مرحلة التخطيط والتنفيذ، ومرحلة جني لكل المراحل السابقة. واخيراً لا اريد من القارئ اليوم الا ان يعطي بعض وقته وحتى بعض فراغه لكي يفكر ويتأمل، ولا اظنه سوف يخسر شيئاً. فالتفكير مسألة جميلة قام بها الكثير من الفلاسفة والكتّاب والمفكرين طوال قرون طويلة، بل ان بعضهم مات بسبب افكاره ومعتقداته. غير انني واثق، اكثر من اي وقت مضى، ان التفكير وخاصة في هذه الايام العصيبة لن ينقل احداً الى المقبرة!