×
محافظة جازان

احتجاز طالبات «التوأمة» في صامطة

صورة الخبر

لا أحد ينكر أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحاضر، حيث أصبحت تنافس وسائل الإعلام التقليدية، فالفضاء الافتراضي، والتطور الهائل للإنترنت، وانتشار التقنيات الحديثة للاتصال، وتزايد تطبيقاتها في مجال الإعلام والاتصال، ساهم في ظهور الإعلام الإلكتروني، بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي التي تميّزت بسرعة الانتشار والوصول إلى أكبر عدد من الناس، وبأقصر وقت ممكن وأقل تكلفة. فقد ارتفعت نسبة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث وصل عدد مستخدميها في العام 2014 إلى 2.5 مليار شخص حول العالم، وقد تزامن ذلك مع الانتشار الكبير للهواتف الذكية التي وصل عددها 1.9 مليار جهاز علاوة على الأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسب، فقد تخطى مجموع مستخدمي فيسبوك حاجز الـ1.15 مليار مستخدم، ووصل مجموع المستخدمين في تويتر إلى أكثر من 500 مليون مستخدم، وبلغ مجموع المستخدمين في غوغل بلس إلى أكثر من 500 مليون مستخدم، ووصل مجموع مستخدمي لينكد إلى ما يفوق 238 مليون مستخدم، وتخطى عدد مستخدمي انستغرام المخصص لرفع الصور ومشاركتها حاجز الـ130 مليون مستخدم. فمواقع التواصل الاجتماعي لها أثر كبير في خلق جيل حيوي وواعٍ من خلال النقاشات وتبادل الآراء والأفكار بين مستخدمي هذه المواقع، فأصبح الشخص من خلال حياته اليومية ورصده لأي حدث يستطيع تصويره بكاميرا هاتفه الشخصي والمشاركة فيه، وإبداء رأيه فيه كصحفي، وقد أثبتت هذه المواقع دورها وفعاليتها في نشر ومتابعة العديد من الأخبار والأحداث التي تقع قبل وصول أي وسيلة إعلامية إليها، وما قامت به قناة العربية من خلال تطبيق (أنا أرى) الذي طبقته في اليمن هو تأكيد على نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في تغطية الأحداث اليمنية. ولكن هناك جانب سلبي وقاتم لهذه المواقع، وهو الاستخدام السيئ والبعيد كل البُعد عن القيم والأخلاق، والمعايير الإنسانية، وعلى حساب الخصوصية الشخصية، والأمن الفردي والاجتماعي، فانتشرت الأفكار الهدامة المخالفة للدين، والتطرف، والطائفية، وتشويه السمعة، والتشهير، والابتزاز، وانتهاك حقوق الآخرين، والعنصرية، والتعصب، والإشاعات. إن صفحة الشخص على مواقع التواصل الاجتماعي هي منبر إعلامي، فاختر لمن يتابعك منبرًا يكون شعاره الأخلاق والمعرفة والأفكار البناءة. t:@Sahfan_Press rwem@hotmail.com