×
محافظة المنطقة الشرقية

قافلة محو الأمية بتعليم حفر الباطن تجوب الأحياء السكنية

صورة الخبر

طرق كثيرة يمكن للمرء أن يسلكها اليوم كي يصل إلى تطوير ذاته، ومواكبة العصر بما ينفعه ويحسّن من أدائه وتفكيره وحتى ذكائه. وهذه الطرق لم تكن معبدة ولا مفتوحة أمام أهلنا الذين شقوا دروبهم بصعوبة، وباجتهادات كثيراً ما كانت فردية. لم نسمع كثيراً من يتحدث عن الذكاء الثقافي، ولم يكن للمؤسسات التجارية والتربوية التعليمية أن تعرف كيف تستفيد من تنوع الثقافات في بلد مثل الإمارات، لولا بعض الإضاءات على أهمية ما يسمى بالذكاء الثقافي، التي بتنا نقرأ ونعرف عنها من خلال حديث الخبير العالمي الدكتور ديفيد لايفمور، رئيس مركز الذكاء الثقافي ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شرح في ندوة في جامعة أبوظبي للمعارف، بمشاركة عدد من الخبراء، كيف يمكننا تطبيق الذكاء الثقافي في حياتنا اليومية. أبرز ما يلفت في التعريف عن الذكاء الثقافي، أنه يعتمد على العمل على تنمية عقل الإنسان، ومعرفة نقاط قوته وتوجيهه كي يخرج أفضل ما لديه. من المؤكد أن الشركات والمؤسسات تستفيد من المبادرة إن سعت إلى تطبيقها، فتضمن تطوير طاقم موظفيها والعاملين لديها، ما يعني حتماً تطوير جودة الإنتاج في الشركة وخلق فرص أكبر للابتكار وتحسين الصناعات وأسلوب وآلية العمل. الإمارات مكان مثالي لتوسيع الوعي في المنطقة، وفق ما قاله الخبراء، نظراً لتنوع الثقافات وحاجة العمال والموظفين الإماراتيين والوافدين للتعامل مع تلك الثقافات المختلفة. إذاً، من الضروري أن تستفيد المؤسسات التعليمية من هذه الحقيقة، كي تنمي الذكاء الثقافي لدى الطلاب، وتعمل على تنشيط روح الابتكار وتقبّل الفكر الآخر والتعاون معه من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وتطوير الذات. العالم أصبح مفتوحاً، وكل شيء متاح للإنسان الآن إن أراد أن يمشي إلى الأمام ويحقق نجاحاً، ويوسع أطر ثقافته ووعيه ومفاهيمه. الإنترنت هو الوسيلة الأسرع والأسهل للوصول إلى المعلومات، لكنه لا يكفي، ولا بد لمستخدمه من التسلح بالذكاء والوعي كي يتكئ على التطور فيقفز خطوات نحو المعرفة الأوسع، والثقافة التي تنتج عن الاحتكاك بالآخرين أحياناً، وعدم الخوف من مشاركة وتبادل الأفكار والخبرات، والتخلص من أي نعرة عنصرية ونظرة فوقية قد تصيب المرء بداء العنجهية فتعيده إلى الوراء ويصبح أسير الجهل أو الغباء الثقافي. marlynsalloum@gmail.com