×
محافظة المنطقة الشرقية

الأجانب يخذلون هجر في «زين»

صورة الخبر

ساد ميدان التحرير، أمس، حالة من الهدوء الحذر عقب محاولة قوات الأمن إزالة الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة والرمال المتواجدة على مداخل الميدان لفتح الطريق أمام السيارات وحركة المرور المعطلة منذ ٢٢ نوفمبر الماضى، لكن المعتصمين تصدوا لهذا التوجه ومنعوا دخول السيارت إلى الميدان، فيما نفت وزارة الداخلية اى توجه لفض اعتصام التحرير بالقوة. توافدت قوات الأمن على محيط الميدان فى ساعة مبكرة من صباح أمس، واصطحبت معها العشرات من جنود الأمن المركزى، وسيارتين مصفحتين، الأولى على مداخل الميدان، والثانية توقفت على مسافة قريبة منه، تحسبا لحدوث أى مشكلات. وبدأت قوات الأمن، التى اصطحبت معها بعض الاشخاص الذين يرتدون زياً مدنياً، بفك الأسلاك الشائكة المنتشرة على مداخل التحرير، واستعانت ببعض الآلات الحادة لقطعها، وقام جنود الأمن المركزى، بالتعاون مع عمال النظافة، بحملها على سيارات المحافظة والبلدية لإبعادها عن محيط الميدان، وعاد الجنود وعمال النظافة مجددا لنقل الحواجز الحديدية التى وضعها المعتصمون على مداخل ومخارج الميدان جذبوها للخلف لحملها على سيارات المحافظة، كما قاموا بنقل أجولة الرمال الموجودة أيضا. وبعدها بقليل تجمهر العشرات من المعتصمين بعد سماعهم عن محاولات فتح الميدان، وكادوا يشتبكون مع قوات الأمن، إلا أن أحد ضباط اقترب منهم وقال لهم بصوت عال: «نحن لا ننوى فض الاعتصام، ولكن نحاول تسيير حركة المرور»، الأمر الذى رفضه المعتصمون، مطالبين قوات الأمن بالابتعاد عن محيط ميدان التحرير حتى لا تحدث مشكلات، ثم أمر الضابط قواته بالتراجع إلى الخلف. وبدأت السيارات تتوافد على الميدان إلا إن المعتصمين بالميدان منعوها من دخوله، ووجهوا حركة السيارات إلى عكس الاتجاه بعد أن وضعوا بعض اللافتات على مداخل الميدان كتبوا عليها «مغلق للاعتصام». ولم يكتف المعتصمون بمنع السيارات من الدخول، بل قاموا بإشعال إطارات السيارات على مداخل الميدان وانبعث منها دخان كثيف، ثم ابتعدت قوات الشرطة للخلف خوفا من حدوث اشتباك، كما ابتعدت المواطنون عن ميدان التحرير وتراجعوا بسياراتهم إلى الخلف. وساد الهدوء الميدان، وطالبت المنصة الرئيسية جميع القوى السياسية بالتوجه للتحرير للتضامن مع المعتصمين، الذين يتعرضون لفض اعتصامهم بالقوة الجبرية. وهتف المتظاهرون ضد قوات الأمن ووزارة الداخلية «الداخلية بلطجية» و«يا أبودبورة ونسر وكاب ليه بتفض اعتصام الشباب» و«واحد اتنين الثوار فين» و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام». وقال محمد سالم، أحد المعتصمين: «لو تم فض الاعتصام بالقوة من جانب قوات الأمن، ستكون هناك دماء جديدة»، مبررا أن الشارع فى الوقت الحالى مع مطالبنا، رافضا ما يحدث من جانب النظام الحاكم الذى لم يفعل شيئاً منذ تولى مسؤولية شؤون البلاد. وتوافد المئات من العاملين بمجمع التحرير لممارسة عملهم بشكل طبيعى، بعد أن حاول بعض المعتصمين منعهم من دخول الميدان فى الصباح الباكر أثناء تواجد قوات الأمن على مداخل الميدان، وسمحوا لهم بعد ذلك بدخول المجمع. ونفى مصدر أمنى، رفيع المستوى بوزارة الداخلية، قيام قوات الأمن، صباح أمس، بمحاولة فض الاعتصام بميدان التحرير بالقوة.وأوضح المصدر الأمنى أن قوات الأمن حاولت فقط إزالة الحواجز المعدنية الموجودة بعيدا عن الميدان أمام المتحف المصرى، ومبنى الجامعة العربية، لتسيير حركة مرور السيارات، مؤكدا أن قوات الأمن لم تشتبك مع المتظاهرين أو المعتصمين خلال تلك المحاولات.وأكد المصدر الأمنى مجددا إيمان وزارة الداخلية بحق المواطنين فى التظاهر السلمى والتعبير عن رأيهم، باعتباره حقا أصيلا كفله لهم الدستور والقانون. وحدثت اشتباكات بين المعتصمين وبعض الباعة الجائلين بالميدان، مساء أمس الأول، استخدموا فيها الأسلحة البيضاء والشوم وتم إطلاق بعض أعيرة الخرطوش، وإلقاء الزجاجات الفارغة. وقام المعتصمون بالاعتداء على أحد الباعة كان يتعاطى المخدرات مع بعض أصدقائه، وقاموا بتكسير أدواتهم والكراسى، ما أدى لوقوع اشتباكات بينهم، وسادت حالة من الكر والفر بينهم. ثم قام أحد المعتصمين باعتلاء المنصة الرئيسية، والنداء على أعضاء اللجان الشعبية لسرعة التدخل وفض الاشتباكات لحماية المعتصمين. من جهة أخرى، ورغم اشتعال الأحداث السياسية داخل قصر الاتحادية الرئاسى، بعد إقالة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة، القيادى بحزب النور، إلا أن الأمور اختلفت خارج القصر، حيث غابت المظاهرات والاحتجاجات. وشهد محيطا قصرى «الاتحادية والقبة»، حالة من الهدوء فى ظل غياب التظاهرات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى، مع تواجد ملحوظ لبعض قوات الأمن المركزى أمام البوابة رقم ٣ لقصر الاتحادية، والموجودة بشارع الميرغنى. وشهدت حركة المرور حالة من السيولة فى شوارع الأهرام وإبراهيم اللقانى والميرغنى قرب قصر الاتحادية، وانتظمت حركة مرور السيارات، باستثناء طريق صلاح سالم، الذى شهد حالة من التكدس المرورى وقت الظهيرة. كما شهدت الشوارع الجانبية والمؤدية لقصر القبة حالة من الهدوء، وانتظمت حركة المرور فى ظل غياب المتظاهرين.