×
محافظة المنطقة الشرقية

قرارت مجلس الشورى ليوم الثلاثاء

صورة الخبر

تراجعت صادرات النفط الخام السعودي بواقع 278 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس) بينما ارتفع حجم منتجات النفط المكررة إلى مستويات قياسية. وبحسب "رويترز"، فقد أظهرت مبادرة البيانات المشتركة أن صادرات النفط السعودية بلغت 6.998 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس) انخفاضا من 7.276 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو). وقلصت السعودية التي تعتبر أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم الإنتاج 100 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس) إلى 10.265 مليون برميل يوميا، لكن مستوى الإنتاج ما زال مرتفعا تمشيا مع استراتيجيتها للدفاع عن حصتها السوقية. وأشارت البيانات إلى عدم تغير كمية الخام المكررة في المصافي المحلية في آب (أغسطس) عند 2.214 مليون برميل يوميا ولم يطرأ تغير على كمية الخام المستخدمة في توليد الكهرباء ذات الشهر مقارنة بالشهر السابق وبلغت 848 ألف برميل يوميا. وارتفعت صادرات منتجات النفط في آب (أغسطس) إلى 1.347 مليون برميل يوميا من 1.075 مليون قبل شهر وهو أعلى مستوى منذ بدء بيانات المبادرة المشتركة في 2002. ويضيف تحول السعودية سريعا إلى واحدة من أكبر اللاعبين في قطاع التكرير بعدا جديدا لأسواق النفط العالمية، حيث تملك أرامكو السعودية حصصا في مصاف تتجاوز طاقتها الإجمالية خمسة ملايين برميل يوميا في الداخل والخارج لتحتل مكانة بين أكبر منتجي المنتجات المكررة في العالم. وتقدم الرياض والأعضاء الآخرون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الأرقام الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها في موقعها على الإنترنت. وقلصت شركات التكرير الكبري في أوروبا مثل "شل" و"توتال"، اعتمادها القائم منذ أمد طويل على الخام الروسي لمصلحة الخام السعودية، التي يتوقع أن تحصل على حصة سوقية أكبر في شرق أوروبا. ووفقا للوكالة فإن روسيا تحاول منذ سنوات أن تحل محل السعودية في الأسواق الآسيوية، التي كانت السعودية يوما ما المورد المهيمن فيها بلا منازع، لكن الرياض ترد الآن بتخفيضات أسعار جريئة في أوروبا ــ الفناء الخلفي لموسكو. ولا علاقة للأمر بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، التي تسري على معدات قطاع الطاقة وليس على إمدادات النفط والغاز ذاتها، بل هي منافسة تجارية على الزبائن مع قيام كلا البلدين المصدرين بزيادة الإنتاج رغم أسعار النفط العالمية الضعيفة. ومن المرجح أن يضفي هذا مزيدا من التعقيد على الحوار بين موسكو ومنظمة أوبك، بشأن معالجة تخمة المعروض النفطي العالمية، حيث تبدو تخفيضات الإنتاج المشتركة بعيدة المنال بالفعل. وأشارت مصادر تجارية إلى أن شركات النفط الرئيسة مثل إكسون وشل وتوتال وإيني، اشترت مزيدا من النفط السعودي لمصافيها في غرب أوروبا والمتوسط في الأشهر القليلة الماضية على حساب النفط الروسي. وأفاد مصدر تجاري في إحدى الشركات الكبرى ــ طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام ــ بأنه يشتري كميات أقل من الخام الروسي للمصافي التابعة له في أوروبا ببساطة؛ لأن الإمدادات السعودية تبدو أكثر إغراء. إنه أمر بديهي بالنسبة إلي، فالخام السعودي أرخص.