علاء سالم (القاهرة ) كان مجرد وجود قبطي في قوائم حزب النور السلفي الانتخابية نوعًا من التمني صعب التحقق، إلا أنه بات واقعًا وحقيقة سياسية، بعدما ضم الحزب 24 مسيحيًا على قوائمه للانتخابات مجلس النواب بكل من القائمتين الأصلية والاحتياطية، إلا أن تلك الجرأة السياسية التي كفلها الدستور، صدمت الكثيرين الذين كانت رهاناتهم السياسية على استحالة تلك الخطوة من جانب الحزب. بعدها بدأت حملات التشهير على الطرفين "الحزب والمسيحيين"، وصلت لحد التخوين السياسي والاتهام بالانتهازية. وانتفضت القوى العلمانية والكنسية ضد هؤلاء الأقباط، وشنوا موجة هجوم عاتية عليهم، بالرغم من دفاعهم عن الديمقراطية والتعددية. فمن جانبه، أكد المرشح القبطي على قائمة النور الانتخابية بغرب الدلتا نادر الصيرفي، أن الحزب السلفي سيسمح له بالمشاركة بالتشريع والرقابة ضمن كتلته البرلمانية". وقال إنه كان قد تلقى عدة عروض انتخابية، وكان أفضلهم عرض حزب النور. وأضاف إن الحزب يحكمه لائحة داخلية، تساوي بين الأعضاء، ولائحة خارجية هي الدستور، الذي يؤمن بالتعددية وحرية الانتماء السياسي، وادعاء المعارضين بأنه لا تمكين للأقباط بعد ضمهم إليه، ادعاء "كاذب" على حد تعبيره. فيما قالت المرشحة القبطية على قائمة الحزب الانتخابية عن القاهرة والدلتا سوزان سمير التي انشقت عن حزب الوفد، "إننا في مرحلة حرجة بتاريخ مصر، ولابد أن نتكاتف جميعًا من أجل أن نعيش في حرية فكرية وحزبية"، مؤكدة أن النور حزب سياسي وليس حزبًا دينيًا، وأنه لا يمارس أي عنف أو إقصاء سياسي لأحد، وأن نجاحه بالشارع أحد الأسباب الرئيسة للهجوم عليه، مؤكدة أن الدستور هو من فرض واقع وجود المرأة داخل حزب النور والأقباط أيضًا، بحسب قولها. ... المزيد