×
محافظة المدينة المنورة

تقنية المدينة المنورة تستقبل طلبات الراغبين فى الالتحاق في مسار الدبلوم للفصل التدريبي الثاني

صورة الخبر

كثُرتْ مراكز ومعاهد التدريب الحكومية والأهلية في بلدنا في الأعوام الأخيرة، وهذا عمل جيد ومحاولة جادة للاستثمار في الإنسان. هناك العديد من مراكز التدريب المختلفة سواء كانت متخصصة في مجال التنمية البشرية أو في مجال الحاسب الآلي ولكن أغلبها يسير بطرق تقليدية وتحتاج إلى تطوير من أجل جذب المتدربين نحوها ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مركز تدريب نقوم فيه باستخدام أحدث الطرق والوسائل التعليمية لكي يرضي جميع المتدربين ولكي يساعدهم على فهم المواد التدريبية بطريقة أسهل، وأيضاً وجود مدربين على مستوى عالٍ من الخبرات وسوف نقوم بدراسة جدوى لمركز تدريب حديث. مبدأ الاستثمار في الإنسان Investing in People والذي يمثل عادة مبادرة أهلية وحكومية تتمثل في ضرورة إعطاء الأولوية لتطوير خبرات ومعارف الطاقات القادرة على العمل، وتمتلك الاهتمام بذلك، من خلال منحها كل الإمكانيات الملائمة لذلك بغض النظر عن أي عوائق قد تحول بينها وبين تحقيق طموحاتها مثل الإعاقة الجسدية أو المرض أو مكان الإقامة أو الحالة المادية. والدور المطلوب من تلك المراكز أن تتبنى فكرة أن المتدرب المحتمل يحبّ المادة التي سوف يأخذ الدورة التدريبية فيها. وقادهُ لتلك عشقهُ وتشبّثهُ منذ الصغر – ربما. واطلعتُ على معاهد في بريطانيا أثناء عملي هناك من سياستها طلب كشوفات بأسماء خريجي الثانوية والمعاهد والكليات واقتناص البارعين والمؤهلين لمادة كذا أو فن كذا أو العلم ذاك. والبحث عنه بريدياً وإعطاؤه عرضاً يُقدمهُ إلى كليته أو لجهة عمله أو عملها فتكون فترة التدريب تتماشى وتتواءم مع ما يملكهُ المتلقي من موهبة ونبوغ. فالإذاعات الكبرى مثلاً لا تصرف على المتقدّم أو الموظف مالم يكن لديه قابلية الترتيل الكلامي ومتى يقف وجودة القراءة ونبرة الصوت، ومتى يُشدّ على الكلمة ومتى يُرخي. وأخيراً رأيتُ إعلانات تقول إنها تُدّرب الصغير على فن الخطابة والإلقاء. وقلتُ لا يمكن أن يُعطي ذاك التدريب الفائدة المأمولة مالم يكن لدى المتدرّب المَلكة الخاصة وحب فن الإلقاء من صِغره. فلو قرأ ذاك المتدرّب ألفية ابن مالك، وحَفِظ المعلقات السبع أو العشر، لن يذهب بعيداً وسيتعثّر عند أول أداء. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net