افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان،نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح أمس، المعرض المصاحب لفعاليات الاجتماع العالمي للبحث والإنقاذ 2015، الذي تنظمه وزارة الداخلية، ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي؛ بالتعاون مع الهيئة الدولية للبحث والإنقاذ بالأمم المتحدة انسراج، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. قام سموه بجولة داخل المعرض، اطلع خلالها على ما تعرضه المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة المشاركة في المعرض من أجهزة ومعدات حديثة، تستخدم في مجالات العمل الميداني للبحث والإنقاذ، والتقط سموه صورة تذكارية مع قادة فرق البحث والإنقاذ حول العالم المشاركة في الاجتماع. وقلد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وسام التعاون الأمني لتوني فريش رئيس الهيئة الاستشارية للبحث والإنقاذ انسراج، كما قلد 7 من الخبراء والبحثيين المشاركين في الاجتماع وسام البحث والإنقاذ، وذلك تقديراً لجهودهم والخدمات التي يقدمونها في هذا المجال. حضر حفل الافتتاح الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة، واللواء محمد العوضي المنهالي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة بالإنابة،، واللواء جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية، والمقدم محمد عبد الجليل الأنصاري مدير عام الدفاع المدني بأبوظبي، رئيس فريق الإمارات للبحث والإنقاذ رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع، وكيونغ واكانغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء وفود الدول الخليجية والعربية والأجنبية المشاركة في الاجتماع، وعدد من كبار الضباط والمديرين العامين بوزارة الداخلية. وكان الفريق سيف عبد الله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، افتتح صباح أمس أعمال الاجتماع العالمي للبحث والإنقاذ 2015، تحت شعار جاهزون للمستقبل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وشاهد وكيل الوزارة والحضور في مستهل الاجتماع، فيلماً تسجيلياً عن التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات الأمنية؛ بفضل دعم ورعاية القيادة العليا، والمتابعة المستمرة من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمر الذي أدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار الذي تتمتع به دولة الإمارات. وألقى الفريق سيف الشعفار كلمة رحب فيها بالخبراء والمتخصصين في مجال البحث والإنقاذ الذين سوف يقدمون خبراتهم وتجاربهم، وأفضل ممارساتهم من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون المشترك بين فرق البحث والإنقاذ. وقال: إن انعقاد هذا الاجتماع على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، لأول مرة يجسد رؤى وتطلعات قيادتنا العليا بأن تكون دولتنا من أفضل دول العالم أمناً وسلامة، ويؤكد مدى حرصنا على أن نكون شركاء فاعلين في التعاون والتنسيق والتواصل مع دول العالم في مجال البحث والإنقاذ، حيث تحرص دولة الإمارات كل الحرص على أن يعيش الجميع في سلام وأمان انطلاقاً من تعاليم ديننا وشريعتنا الإسلامية، مشيراً إلى حرص الدولة على استضافة مثل هذه الاجتماعات، والمشاركة فيها وفق أسس علمية مدروسة، بما يعزز الثقة في قدراتها على تنظيم مثل هذه المناسبات، ويضعها أمام تحد كبير لتكون عضوا مهما وأساسيا ،لتشارك بفاعلية في عملية صنع القرار ووضع الأهداف الاستراتيجية فيما يتعلق بحياة الإنسان؛ وإنقاذ الأرواح التي هي الهدف الأسمى في هذه الحياة. وأكد أن ما يشهده العالم من أحداث في الوقت الراهن يتطلب منا المزيد من التنسيق بين جميع فرق البحث والإنقاذ الدولية من أجل إغاثة الضحايا، والمشردين جراء الكوارث والأزمات، والاهتمام بتطوير منظومة العمل في هذا المجال خاصة مع تزايد وتنوع الكوارث والأزمات الأمر الذي يتطلب سرعة الاستجابة لإنقاذ الأرواح، حيث إن أعمال البحث والإنقاذ خلال الكوارث والأزمات، وآليات الاستجابة، ليست مسؤولية جهة بعينها، بل مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر الجهود والإمكانات في مجالات العمل الإنساني خاصة في ظل الظروف التي يشهدها عالمنا اليوم. وفي ختام كلمته أعرب عن أمله بأن يخرج الاجتماع بالنتائج والتوصيات التي تساعدنا جميعا على سرعة الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، وتطوير منظومة العمل في مجال البحث والإنقاذ، وتعزيز التعاون بين جميع الدول المشاركة من أجل مزيد من الأمن والسلام والاستقرار للبشرية، وشكر القائمين على تنظيم هذا الاجتماع وكافة المشاركين فيه متمنياً التوفيق والنجاح. من جهتها، ألقت كيونغ واكانغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة نيابة عن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، توجهت فيها بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الاجتماع، لافته إلى أن العالم يعيش اليوم في أزمات أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في السنوات العشر الماضية، ما يتطلب مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين فرق البحث والإنقاذ على المستوى العالمي لمواجهة هذه التحديات، والعمل على رفع كفاءة العاملين في مجال البحث والإنقاذ. كما ألقى توني فريش رئيس الهيئة الاستشارية للبحث والإنقاذ انسراج كلمة شكر فيها المسؤولين في وزارة الداخلية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وإتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا الاجتماع العالمي، مؤكداً أن الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، حققت الكثير من الإنجازات الملموسة ما ساهم في إنقاذ المزيد من الأرواح عند وقوع الكوارث. وعقدت جلسة العمل الأولى برئاسة رودي مولر نائب مدير خدمات الطوارئ بالأمم المتحدة، تم خلالها استعراض ومناقشة عدد من أوراق العمل المقدمة من الخبراء والمختصين في البحث والإنقاذ من الدول المشاركة في الاجتماع.