أظهرت دراسة حديثة أن أغلبية الأمريكيين، يرون أن واشنطن باتت أقل نفوذا في العالم، مبينة أن 52 في المائة من الأمريكيين يعتقدون الآن أنه ينبغي لبلادهم ألا تتدخل في شؤون غيرها دوليا. وتوضح نتائج الدراسة التي نشرتها صحيفة جارديان، مدى تغير الرأي العام منذ عام 2002 عندما كانت نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن على أمريكا ألا تتدخل في شؤون غيرها 30 في المائة فقط. وذكرت الصحيفة - حسبما بثته شبكة الجزيرة نت - أن هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها الدراسة مواقف السياسة الخارجية للولايات المتحدة مثل هذه المشاعر فيما يقرب من أربعة عقود من استطلاع الرأي. وتشير النتائج التي نشرها أمس مركز أبحاث بيو بالاشتراك مع مجلس العلاقات الخارجية، إلى أن الأمريكيين يريدون من قادتهم اعتماد نهج أقل تدخلا، على الرغم من أن هناك رغبة متزايدة في تطوير روابط تجارية أقوى مع الخارج. ونوهت الصحيفة بأن الولايات المتحدة يُنظر إليها على نطاق واسع الآن أنها أقل احتراما في الخارج، مخالفة التوجه الذي اعتقد الأمريكيون أن سمعتهم استعادته منذ انتخاب الرئيس باراك أوباما. وقالت إن هذا قد ينبع جزئيا من الاعتقاد بأن قوة أمريكا في انحدار. يذكر أن المسح الأخير، الذي يتكرر كل أربع سنوات منذ عام 1993، أجري في تشرين الثاني (نوفمبر)، قبيل الاتفاق المرحلي مع إيران في جنيف وبعد تراجع أمريكا عن التدخل العسكري في سورية واختيارها الطريق الدبلوماسي لتأمين الاتفاق النووي مع إيران وسعيها لاحتواء الفشل الدولي بسبب إفشاءات الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن حول مدى وطبيعة المراقبة التي باشرتها وكالة الأمن القومي.