×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافي / " 700 " مشاركة في مسابقة غرفة الأحساء للتصوير الفوتوغرافي

صورة الخبر

يضطر عدد من سكان قرى الريث للشرب من مياه الأودية، بعد نقلها للمنازل؛ ما يشكل خطرا كبيرا عليهم، لأنها مياه غير صالحة للشرب، ويقبل عليها الأهالي في ظل غياب خدمات المياه في قراهم. ورصدت «عكاظ» في جولة على وادي لجب في محافظة الريث، عددا من الصهاريج التي تقوم بشفط المياه من شلالات المياه الراكدة بالوادي، والتي يتم نقلها إلى سكان القرى. وتحدث عدد من العاملين في تلك الصهاريج عن نقل المياه من الوادي، حيث تبدأ رحلتها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لنقل المياه إلى سكان قرى الريث، التي تفتقد إلى مشاريع المياه. وأكد أحد سائقي الصهاريج ويدعى عثمان آدم، أنه يعمل في نقل المياه منذ 6 سنوات عبر الصهاريج للسكان، مشيرا إلى أنها تستخدم في الغسيل والاستحمام وسقيا المواشي. فيما عبر عدد من الأهالي عن معاناتهم في توفير المياه، خاصة التي تستعمل في الشرب والغسيل، مشيرين إلى أنهم لجأوا لتلك الصهاريج التي تنقل مياه الأودية، بسبب شح المياه في منازلهم، وأكدوا أن أسعار تلك الصهاريج باهظة الثمن، حيث يقدر الأقل سعرا منها بـ400 ريال. وأكد عدد من سكان قرى الريث أن معاناتهم مع العطش وصلت لحالة لا تسر، حيث امتد الوضع إلى تهديد أسرهم وأطفالهم ومواشيهم بالموت عطشا، حيث إن عددا من تلك القرى تعيش حصار الجبال الشاهقة والطرق الوعرة وجفاف منابع المياه وسدودها الطبيعية. وطالب الأهالي فرع المياه بالريث بالوقوف على هذه المشكلة، وإيجاد الحلول العاجلة، متسائلين عن غياب مشروع السقيا الذي أعلنته مديرية المياه لقرى جبل القهر. وعلى الرغم من استغاثات وصرخات المواطنين، إلا أن مسؤولي المحافظة قد صموا آذانهم عن سماع شكواهم، وبات العطش يهدد السكان. وقال المواطن عبدالله الريثي إن العطش أجبرنا على تلك الصهاريج التي تجلب المياه من الأودية بين الجبال الشاهقة؛ فمشاريع المياه والسقيا التي نسمع عنها لم تصل إلى منازلنا. وأشار الريثي إلى أن مياه الوادي تستخدم في غسيل الملابس والمنازل وسقيا المواشي، فيما تجلب مياه الشرب من الآبار والعيون، التي أصبح الجفاف يهددها. كما تساءل علي شامي: «كيف لنا العيش من دون ماء؛ فالأهالي في حالة يرثى لها لأن معظمهم من محدودي الدخل، ولا يستطيعون جلب الصهاريج باهظة الثمن من المواقع البعيدة التي تتوفر بها المياه، وأجبروا على مياه الأودية لقربها منهم، والتي تشهد أيضا ارتفاعا في أسعار جلبها. «مياه جازان»: أعاقتنا تراخيص «النقل» أوضح المتحدث الإعلامي لمديرية المياه بجازان علاء خرد، أن إدارته تسعى إلى استخراج التراخيص اللازمة من إدارة الطرق لاستكمال مشروع تنفيذ الخط الناقل للمياه بالريث، وهو ما أعاق وصول المياه للمحافظة والقرى التابعة لها. وأكد أن هناك عددا من الأحياء تستفيد من مياه الآبار وتغذى عن طريق الشبكة، وأضاف أن محافظة الريث تستفيد من مشروع سقيا المجموعة السادسة لمدة 36 شهرا، وكذلك تستفيد من مشروع سقيا المجموعة الأولى والثانية، وبين أنه يوجد مشروع سقيا يستفيد منه سكان جبل القهر والواديين والشامية، وهناك قرى مشاريعها تحت الدراسة.