في تحول نسبي بموقف روسيا تجاه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، إن روسيا تدافع عن مصالحها القومية في سوريا، لا عن أشخاص بعينهم، معتبراً أن بقاء الأسد في السلطة ليست مسالة مبدئية بالنسبة لموسكو. وقال ميدفيديف، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم" السبت: "نحن بالطبع، لا نقاتل لصالح قادة محددين، وإنما ندافع عن مصالحنا القومية.. مسألة الرئاسة السورية أمر يقرره الشعب السوري"، مشدداً على ضرورة عدم السماح لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، للوصول إلى الحكم في سوريا. وعن جهود تسوية الأزمة السورية سياسياً، قال الرئيس الروسي السابق: "لا بد من مناقشة القضايا السياسية بين روسيا والولايات المتحدة تحديداً، وبين جميع الدول المعنية بإحلال السلام في المنطقة وفي سوريا، بما يخدم بروز سلطة طبيعية هناك.. ليس من الأهمية من سيكون على رأس هذه السلطة.." وتابع بقوله: "لا نريد أن يحكم تنظيم الدولة الإسلامية الجمهورية العربية السورية.. السلطة هناك يجب أن تكون حضارية وشرعية.. هذه هي الأشياء التي لا بد من بحثها." ولفت رئيس الوزراء الروسي النظر الى أن روسيا هي التي تخطو الخطوة الأولى على مسار الحوار، وأنها منفتحة على الولايات المتحدة بما يخدم مكافحة الإرهاب في سوريا. وفي إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت موسكو تعول على واشنطن في أن تبدل موقفها المتحفظ على الحوار مع موسكو على صعيد مكافحة الإرهاب، قال: "سنرى ماذا سيأتي به قادم الأيام، وسنرى القرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة في هذا الاتجاه."