نحن نقول في علم التربية إن التعليم بالقدوة أبلغ أثراً من التعليم النظري، اليوم نستطيع القول إن أفعال قادتنا أصبحت مدرسة مشاهدة ينهل منها الكبير قبل الصغير في الداخل والخارج لتعكس نموذجاً رائعاً للحياة العصرية المليئة بالقيم والمبادئ والتلاحم والبذل والتضحية والولاء والانتماء والحب. رسالة من قلب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهها إلى كل معلم ومعلمة في اليوم العالمي للمعلم لها الأثر الكبير والصدى الواسع لتكمل الرسم على اللوحة الفنية الحية لدى دولة الإمارات والتي جاء فيها: أولاً: تحية إجلال واحترام من قبل القيادة الرشيدة لكل معلم ومعلمة لدورهم المحوري في بناء المجتمع الإماراتي وصناعة جيل منتم متسلح بالمعرفة. ثانياً: حان وقت الانتقال من استهلاك المعرفة إلى صناعتها وإنتاجها وتصديرها بقيم وثوابت راسخة. ثالثاً: احتفاء القيادة بالمعلم ما هو إلا تقدير للمنظومة التعليمية في داخل الإمارات وخارجها للدور البارز الذي تقدمه. رابعاً: الإنسان أعظم ثروة والمعلم هو المسؤول الأول عن إعداد هذا الجيل لينضم إلى مسيرة البناء والعطاء فالمعلم هو العمود الفقري لهذه الثروة. خامساً: الأمانة في الأداء لتنمية المهارات والتحصين الفكري لأبنائنا ضد الحملات والغزو الفكري، فالجندي يعمل على حماية الأرض والممتلكات في ميادين الشرف وأنت أيها المعلم تعمل على حماية الفكر في ميادين العلم والمعرفة. سادساً: اليوم أنتم مطالبون بمزاحمة السباق العلمي والتقني العالمي بإبداع مع الغرس التربوي على القيم والمبادئ والولاء لخلق المواطنة المحصنة ضد التحديات الفكرية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية. هكذا خط الفكر المشرق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسالته للمعلم فبكم ومعكم نرسم صورة جميلة تعبر عن ذاتها لكل من رآها لهذا البلد المعطاء. خالد بو هندي المنصوري رئيس هيئة التدريس لمجلس أبوظبي التعليمي