الأريكة الزرقاء أو das blaue sofa بالألمانية، تقليد آخر من تقاليد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، حيث كرسي أزرق طويل يتسع لشخصين، ضيف ومحاور، عادة ما يجلس عليه مشاهير الأدب الذين ذاع صيتهم في ألمانيا أو الذين يتداول الناس كتبهم بكثرة في الحياة الثقافية. طيلة أيام المعرض تستضيف الصوفا الزرقاء أبرز كتاب هذا العام، ويتحلق حولهم الناس في مشهد أقرب إلى العفوية، كراس بسيطة من مواد لدنة تشبه أرائك البيوت، يجلس عليها الجمهور أو يقفون وسط الممر يصغون إلى الكاتب الذي تحاوره شخصية إعلامية تعرفه جيداً ومطلعة على كتبه، وفي المقابل تقوم قنوات تلفزيونية ببث الحوار على الهواء مباشرة لمن لم تتح له فرصة الحضور إلى المعرض. وسيشعر العرب بالفخر عندما يعرفون ان السنة الماضية كان الشاعر العراقي ضياء العزاوي ضيفاً على الأريكة الزرقاء، ومن قبل كان الكاتب السوري الذي يكتب بالألمانية رفيق شامي واحداً من الضيوف الذين تكرر ظهورهم في هذا المكان حيث يعد رفيق شامي واحداً من أبرز الكتاب الذين يكتبون باللغة الألمانية. خدمة تقليد الأريكة الزرقاء بدأ منذ خمس سنوات للتعريف بكتاب مشهورين من حول العالم وانتشروا في الإعلام الألماني وهي خدمة مشتركة تقدمها ادارة المعرض بالتعاون مع راديو ألمانيا الثقافي وجهات نشر ألمانية، وتتناول مواضع الأريكة الزرقاء السياسة والأدب والمجتمع والإدارة والفن وغيرها. ومن أبرز أسماء التي ظهرت على الأريكة الزرقاء للدورة الحالية رفيق شامي، توماس غاتشلك، ايزابيل الليندي، ريشارد ديفيد برشت، فرانس هولا. ويبدأ نشاط الأريكة الزرقاء من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة والنصف مساء.