• دعاني عضو شرف نادي نجران الدكتور تركي الحيدر لحضور المباراة الودية التي جمعت بين الأهلي ونجران، والتي أقيمت على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل، واستقبلني ببشاشته المعهودة أخي وزميلي عبدالله الشيخي مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي. • وأنا في طريقي لحضور المباراة، توقعت أنها كغيرها من المباريات الودية لن تحظى بحضور جماهيري أو شرفي، أو حتى من أعضاء مجلس الإدارة ما عدا المعنيين بفريق كرة القدم الأهلاوي، وخاب توقعي عندما وصلت إلى قلعة الكؤوس وشاهدت الزحام والتسابق على الدخول للملعب. • جلست في المنصة الرئيسية بجوار زميلي عبدالله الشيخي نتجاذب أطراف الحديث حول مستقبل الفريق واستعداده لدوري عبداللطيف جميل، وأمور أخرى تتعلق بالتعاطي الإعلامي مع النادي الأهلي، وبكل صدق أيقنت بأن الشيخي عبدالله سيكون فارسا للإعلام الأهلاوي ومكملا لجهود الشيخي محمد. • خابت توقعاتي أكثر عندما أخبرني أحد الزملاء، أن الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف يتابع مجريات المباراة، خاصة وأنني توقعت أن لا يحضر المباراة عضو مجلس إدارة، فإذا بالرمز الرياضي الوطني حاضرا بنفسه ليقف على استعدادات الفريق وبجواره رئيس النادي الأمير فهد بن خالد. • لم أجد بدا من تجديد العهد والسلام على سموه خاصة وأنني مقصر في حضور اللقاءات التي تجمعه بالإعلاميين، قال لي مازحا ومرحبا في نفس الوقت: «جاي تساند ربعك»، فجاءت إجابتي عفوية وسريعة: «جئت للرقي يا أبا فيصل». • عشق الأمير خالد لناديه، وحرصه على متابعة أوضاعه بعيدا عن البهرجة الإعلامية وفي ظروف عادية، يجب أن يكون درسا لمن لا يظهرون إلا عبر المؤتمرات الصحفية، أو القنوات الفضائية، أو من خلال افتعال الأزمات لتغطية جوانب النقص والفشل. • بربكم، دلوني على شخصية رياضية في حكمة وحنكة ونبل خالد، دلوني على رجل قوته في تواضعه، استطاع أن يحظى بحب وإعجاب الجماهير السعودية على مختلف ميولها. • صدقا، كثيرون يتبدلون ويتلونون، ويمارسون الكثير من الأساليب داخل الأندية اعتقادا منهم أنها ستسهم في تحسين الأوضاع وتجلب البطولات، إلا أنها جاءت لهم بالمصائب من كل حدب وصوب. • إلا أن خالد بن عبدالله يختلف عن كل هؤلاء، كان وما زال وسيبقى كما عرفناه رمزا رياضيا لم تغير الأيام مبادئه أو حتى تعامله مع المحيطين به من إعلاميين ومسؤولين رياضيين وحتى الجماهير بمختلف ميولها. • مواقف الرمز مع الأهلي، تنعش مشاعر الجماهير، وتجدد الآمال في أن الموسم القادم سيكون مختلفا، رغم حالة التشاؤم التي يحاول البعض أن يرسخها واهما في أذهان هذه الجماهير الوفية. • الخلاصة: لا خوف على الأهلي وفيه خالد.