×
محافظة المنطقة الشرقية

شركة سيلفر بيك لحلول الشبكات القائمة على البرمجيات تشارك في جيتكس 2015

صورة الخبر

أكد خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، المتحدّث الرئيسي في المؤتمر السنوي الرابع والعشرين لصنّاع السياسات الأمريكي العربي الذي انعقد في واشنطن أول أمس الخميس، إن العلاقات الأمريكية العربية تمر بمنعطف حرج، وأشار إلى أن سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال العقود الماضية تركت أثراً سيئًا في الوطن العربي، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت العراق على طبق من فضة إلى إيران، وأشار إلى أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني يمكن لإيران ويطلق يدها في المنطقة، وحذر من تداعيات الأزمة السورية ودعا إلى تقديم الرئيس السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأعرب عن الأسف للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون. المؤتمر الذي نظّمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية عُقِد هذا العام تحت عنوان: العلاقات الأمريكية العربية عند مفترق طرق: هل من مسارات نحو الأمام؟ وقد امتدّت فعالياته على يومَين، في قاعة أتريوم في مبنى رونالد ريغان ومركز التجارة الدولي في العاصمة واشنطن. وقد ألقى الحبتور كلمته أمام نحو ستمئة شخص مؤلّفين من قادة عرب وأمريكيين من القطاع الحكومي والمؤسسة العسكرية والمجتمع الأكاديمي. واعتبر الحبتور في خطابه الذي حمل عنوان دعوة إلى التحرّك، أن العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية تقف عند منعطف أساسي.وأوضح: لسوء الحظ، لم تعد أمريكا مصدر إلهام للعالم. أقولها بأسف شديد... ما فعلته الإدارات الأمريكية السابقة للعالم العربي، لا سيما للسنّة، خلال العقد المنصرم، يترك بصمة سوداء في تاريخ هذه الأمة العظيمة. وقال الحبتور: بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، سلّموا البلاد إلى إيران على طبق من فضّة، وتحوّلت هذه الدولة العربية التي كانت عظيمة في السابق ومهدا للحضارة، إلى أرض خصبة للإرهاب. وأعرب عن مخاوفه من توطيد العلاقات الأمريكية الإيرانية قائلاً: عندما أبرم الرئيس أوباما الاتفاق النووي مع إيران، وضع الشرق الأوسط ومنطقة الخليج في دائرة الخطر من التخصيب لأن الاتفاق يؤمّن التمكين والشرعية لطهران. وتابع: المحيّر ما الذي دفع بإدارة أوباما إلى بذل جهود قصوى لمصافحة العدو المخضرم للولايات المتحدة. واعتبر في كلمته أن إيران تركت بصماتها الخبيثة في مختلف أنحاء المنطقة عبر دعم المجموعات الإرهابية، مثل حزب الله في لبنان، والجماعات المسلحة في العراق، ومؤخراً الحوثيين في اليمن. وعن الأزمة في سوريا، قال الحبتور إن الوضع خرج عن السيطرة بسبب تقاعس قادة العالم، لا سيما الولايات المتحدة، ودعا إلى اقتياد الرئيس السوري بشار الأسد للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال في هذا الإطار: بدلاً من التعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة، هذه المأساة الإنسانية، لماذا لا نتعامل مع مصدر المشكلة؟ نبحث عن حلول لمعالجة تداعياتها، بدلاً من استئصالها من جذورها. لو تم التعامل مع بشار الأسد بالطريقة المناسبة عام 2011، أو عندما استخدم الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري عام 2013، لما كنا نواجه الآن أزمة عالمية بهذا الحجم. أضاف الحبتور: لا يُقدّم قادة العالم سوى حلول مؤقّتة من خلال الخطط التي يضعونها لاستقبال اللاجئين في بلدانهم، لكن يجب أن تعلموا أن السوريين لا يريدون أن يكونوا لاجئين في أوروبا، لا رغبة لهم في ذلك، لا بل رفضهم لهذا الواقع أقوى من التردّد الأوروبي في استضافتهم! ما يريدونه هو العودة إلى ديارهم. يجب إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، حيث يستطيع السوريون الاحتماء من الجزّار الأسد فيما يجري البحث عن حلول منطقة آمنة يحميها حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأعرب الحبتور أيضاً عن قلقه الشديد إزاء المأساة الفلسطينية المستمرة: تتعرّض المعاناة اليومية لإخواننا وأخواتنا الفلسطينيين للتهميش؛ ونادراً ما نسمع عنها في الأخبار اليومية، مضيفاً: لكن وزارة الخارجية الأمريكية سارعت إلى إصدار بيان يوم الاثنين تُدين فيه بشدّة الهجمات الإرهابية على المدنيين الإسرائيليين التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. لا أتعامل أبداً باستخفاف مع موت إنسان، أي كان فلسطينياً أو إسرائيلياً. واختتم كلمته بدعوة الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح الجنود الإماراتيين الذين ضحوا بأرواحهم خلال أدائهم لواجبهم في اليمن مؤخراً. وقد تولّى الدكتور جون ديوك أنطوني، الرئيس المؤسس والرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية-العربية، إدارة فعاليات المؤتمر. وقال أنطوني: يتحلّى الحبتور بشغف شديد حيال وطنه الأم، الإمارات العربية المتحدة، ويُعتبَر سفيراً غير رسمي لبلاده في العالم، وقد كرّس حياته لأداء دور ناشط في إيجاد حلول ذكيّة وعملية للتحدّيات الأكثر إلحاحاً في العالم. وتشكّل رؤيته عن عالم أكثر سلمية واستدامة ومساواة مثالاً يحتذى للبشرية جمعاء لا سيما في الزمن الراهن.