من الان بولدوين لندن 16 أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - دافع بيرني ايكلستون مسؤول الحقوق التجارية في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات عن السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مستغربا من الدعوات المطالبة بضرورة تنحيه عن منصبه على خلفية الفضائح التي ضربت المنظمة الدولية. وأعلن ايكلستون (84 عاما) في مقابلة مع شبكة روسيا اليوم الممولة من الدولة أنه أفضل من يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثا بشكل سلبي عن الديمقراطية في العالم بقوله إنه ليس متحمسا بشدة لأمريكا. وقال ايكلستون عن بلاتر (79 عاما) الذي يتولى رئاسة الفيفا منذ 18 عاما وتم إيقافه مؤخرا لمدة 90 يوما وسط أسوأ فضيحة فساد في تاريخ المنظمة لا أعتقد أنه يجب أن يتنحى. كما أنني لا اعتقد أنه يجب أن يواجه أي نوع من التحدي. ذلك لأنه وبسببه (بلاتر) لدينا الكثير من الدول في جميع أنحاء العالم تمارس كرة قدم الآن ولو زعم هؤلاء الأشخاص أنهم دفعوا رشى حتى تسير الأمور على ما يرام في بلادهم فهذا أمر جيد. هذه الضريبة التي يجب أن تدفعها كرة القدم. وأعيد انتخاب بلاتر -الذي منح تنظيم كأس العالم لدولة افريقية لأول مرة- في مايو آيار الماضي لكنه تعرض لانتقادات دولية عنيفة أدت إلى قراره بالتنحي عن منصبه في فبراير شباط المقبل. وواجه ايكلستون مزاعم بالحصول على رشى أمام محكمة ألمانية العام الماضي ودفع في النهاية 100 مليون دولار كتسوية لتجنب محاكمة طويلة وضمان تبرئة ساحته. وليست التصريحات المثيرة للجدل بغريبة على الملياردير ايكلستون صاحب الثروة الضخمة حيث قال في مقابلة صحفية عام 2009 إن أدولف هتلر كان شخصية قادرة على انجاز الأمور وهو ما تسبب في عاصفة من الجدل الشديد. واعتذر ايكلستون بعدها عن تلك التصريحات. وقال البريطاني ايكلستون في المقابلة التي نشرتها الشبكة التلفزيونية الروسية على موقعها على الإنترنت اليوم الجمعة إنه يعتقد أنه لا يوجد مكان للديمقراطية. انتهى. وفي أي مكان. وفي رده على سؤال بشأن رأيه في الرئيس بوتين الذي سلم جائزة سباق روسيا للفورمولا 1 على حلبة سوتشي للسائق البريطاني لويس هاميلتون يوم الأحد الماضي أجاب ايكلستون انه شخصية مميزة. أنا من أشد مؤيديه. وعن رأيه في الولايات المتحدة قال نحن في (فورمولا 1) يجب أن نحاول تدعيم وضعنا في أمريكا بعض الشيء. الأمر صعب بالنسبة لي. لست متحمسا بشدة لأمريكا. مشكلتي الكبيرة معهم على حسب اعتقادي هي أنهم يؤمنون بأنهم أعظم قوة في العالم. وهذا لا ينطبق على الواقع بل ينحصر في مجرد الإيمان. وتابع هذا صعب لأنهم جزيرة كبيرة وهو ما يعني أنها منعزلة بعض الشيء. بدأوا وببطء في التعرف على ما يقوم به الآخرون حول العالم. وكان العنوان الذي وضعته الشبكة التلفزيونية الروسية للمقابلة هو بيرني ايكلستون: أمريكا تعتقد خطأ أنها أعظم قوة في العالم. (إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية- تحرير احمد عبد اللطيف)