×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / هيئة السياحة بالشرقية تنظم لقاءً تعريفياً بالبرنامج الوطني " بارع " بعد غدٍ 

صورة الخبر

تمنح عائشة بنت سعيد بن حويرب التي تعمل إدارية في مؤسسة حكومية في دبي، وقتها بعد انتهاء دوامها الصباحي، لعملها الخاص الذي تجد فيه نفسها وتستخرج به مكنوناتها عبر هواية عطرية تفوح إبداعاً وتألقاً، وقالت: ذلك هو الوقت الأجمل بالنسبة لي، فهو المتسع كي أخرج من خلاله إبداعات أناملي الرقيقة في مزج العطور للظفر بأفضل روائحها. أما عطلة نهاية الأسبوع فهي في غاية الأهمية بالنسبة لعائشة، إذ توفر لها بعض الوقت الذي تبدو في أمس الحاجة إليه في سبيل الحصول على الراحة من العمل، والتخلص من روتين الحياة اليومية، بل وتساعدها على العودة إلى العمل صباح الأحد مفعمة بالنشاط والحيوية. منذ الصغر وأضافت عائشة حويرب ذات الهواية العطرية، أنها اكتشفت تعلقها بهذه الممارسة منذ الصغر، والتي رافقتها خلال سني عمرها، فهي تحب مزج العطور وتواكب تطور هذه الصنعة، وتقول: سنحت لي الفرصة أن أشارك في مسابقة لمزج العطور، وكان لحضوري فيها صدى جميل، ونالت منتجاتي استحساناً كبيراً. وسجلت بعدها في برنامج مبدعة، ثم توغلت في هذا المجال، رغم أني كنت أفتقر نسبياً إلى سند علمي ودراسة واقعية للهواية هذه. لذا سعيت لأن أطور من مهاراتي وسافرت إلى فرنسا لدراسة تركيب ومزج العطور، من هنا بدأت الإلمام بأسس المهنة إلى وصلت إلى مستوى من الابتكار على طريقتي الخاصة. مشروع خاص وتابعت: بعد أن انتهيت من الدراسة عدت إلى دبي لتأسيس مشروعي الخاص في مزج العطور، والذي حمل اسم عطري، حيث إنني أتفرغ وبشكل يومي بعد الانتهاء من دوامي الرسمي وإنجاز واجباتي الأسرية، لهوايتي العطرية، ساعية في كل وقت لتحقيق جديد في هذا العالم والأفق الشاسع. فأقوم بإنجاز خلطات عطرية خاصة بي، وأتابع العمل الذي أحرص على عكس صورتي الشخصية من خلاله. شركة خاصة وتبدي عائشة اهتمامها كثيراً بعملها الذي تطور من هواية لمزج العطور إلى شركة خاصة بها، إلى وصلت لمستوى التدريب. حيث تقول: أقوم حالياً بتدريب الراغبين التعلق بهواية مزج العطور، وأنجزت دورات تدريبية في عدد من المؤسسات والجهات الحكومية؛ مثل شرطة دبي والجامعات والمدارس، ركزت فيها على محاذير الاستخدام الخاطئ للعطور وتثقيف المجتمع بمحاذير العطور والوقاية أيضاً. عالم جميل تعشق عائشة حويرب ممارسة هواية مزج العطور، باعتبارها عالما جميلاً يجذبها كما المغناطيس، وترى أن المبدع في هذه الهواية الجميلة هو من ينمي ويطور إمكانياته. كما تسعى عائشة إلى تكثيف الجهود حول هذه الهواية لتحظى بأنامل أكثر إتقاناً وإنجازاً وتناسقاً، وتعتبر أن الذي يمزج العطور هو من يجعل لعطوره بريقاً ورائحة خاصة. موهبة ومهنة رغم مشاغلها الكثيرة بين العمل والأسرة والهواية، وتسارع وتيرة الحياة، إضافة إلى الصعاب التي واجهتها في بداية حياتها العملية، إلا أن عائشة حويرب حريصة جداً على أن تحفظ لمستقبلها الإبداعي مساحة لاحتكار موهبة هي أقرب إلى المهنة في حقيقة الأمر.