قال أطباء وخبراء في الصحة العامة بالمملكة المتحدة بأن مدمني التسوق والألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت يجب معاملتهم كالمرضى وفقاً لقوانين نظام الصحة البريطاني. ويقول هؤلاء الأطباء بأن الحالة السلوكية التي يتصرف بها من يعانون إدمان تلك الأشياء تستدعي فعلياً التدخل العلاجي لمساعدتهم وإنقاذهم من مشكلتهم المرضية تلك. وبحسب دراسات بنيت على سجلات طبية موثقة فإن مثل تلك الحالات الإدمانية لبعض مثل هذه الأفعال السلوكية قد تتضاعف سلبياً لتتحول إلى تصرفات عدوانية وإجرامية. ومن الأمثلة التي ذكرتها الدراسة في تقريرها أن هوس التسوق الجائر قد يدفع بمن يدمنه إلى السرقة والاختلاس والاحتيالات المالية لإشباع رغبته المرضية الإدمانية. وقد يتحول أيضاً من يجلس الساعات الطويلة في عزلة بداخل عالم افتراضي من الألعاب الالكترونية مع مهووسين مثله إلى متقمص لبعض تلك الشخصيات الخيالية وخصوصاً المتمردة والعدوانية منها بعد اختلال توازن أوامر عقله الواعي واللاواعي لينتهي الأمر بارتكابه جريمة حقيقية مأساوية في العالم الواقعي. وذكرت الدراسة أيضاً أن التكاليف الأولية العلاجية للاحتراز من تطور هذه السلوكيات الإدمانية المختلفة وبالرغم من بلوغها مبالغ سنوية قد تزيد من حمل برامج الرعاية الصحية في المملكة المتحدة إلا أنها لا تصل إلى نصف ما تم تقديره من تكاليف إجمالية لازمة ولاحقة في حال تضاعف التبعات السلبية لتلك الحالات النفسية الشخصية مما يستدعي عاجلاً اعتبارها فعلاً من ضمن التصنيفات المرضية ومحاولة السيطرة عليها في بداياتها قبل فوات الأوان.