×
محافظة حائل

محلل جوي يتوقَّع حالة مطرية موسمية على السعودية

صورة الخبر

الحمد لله على سلامة الولدين المواطنين المفقودين في ميونيخ، لكن القصد يتجاوز هذه الواقعة في حد ذاتها، حيث المسألة متعددة عامة، ولا بد من طرح عام قد تكون عبارات وزارة الخارجية في تعليقها بعد العثور على المفقودين الإثنين المدخل الأصلح لما يراد هنا، فالشكر أجزله على جهود الخارجية في هذه المرة وفي كل مرة، لكن السياق يستدعي تجاوز هذه الحالة الخاصة إلى حالات قد تتكرر، بل إنها، من واقع التجربة، تتكرر فيما في المقدور تجنبها والوقاية منها. على الأهالي الحذر والالتفات والإنصات جيداً لتعليمات وزارة الخارجية التي كلفت إدارة متخصصة لهذا الشأن ولشؤون التعامل مع المواطنين في الخارج هي إدارة شؤون المواطنين. فالاتصال بها متاح وسهل، كما الاتصال بأرقام سفاراتنا وقنصلياتنا المنتشرة في أربعة أطراف الكرة الأرضية متاح، وتنبه إليه تعليمات وزارة الخارجية التي يتلقاها المواطن المسافر، عبر هاتفه المحمول، فور الوصول إلى الجهة المقبولة. إلى جانب اشتغال وزارة الخارجية على إدارة وتطبيق سياسة إماراتية خارجية تتسق وتتلاءم تماماً مع سياسة الإمارات العامة بما يخدم المواطن والدولة وعلاقات الإمارات مع الدول الشقيقة والصديقة، تخصص الكثير من الوقت والجهد نحو تأمين سلامة مواطن الإمارات أينما كان في الحل والترحال. المطلوب إزاء ذلك تكوين وتنمية ثقافة لدى المواطنين اسمها ثقافة السفر، ولا يعني التعميم، بطبيعة الحال، حاجة المواطنين جميعاً إلى تلك الثقافة بالتساوي، فشعب الإمارات، ككل شعب في الدنيا، يتفاوت في المعرفة والوعي، وقد يكون أحدهم عارفاً بشأن أكثر من غيره، وربما أكثر مما يلزم، وفي الوقت نفسه أحوج من غيره إلى معرفة باب آخر من أبواب المعارف والعلوم والخبرات. التأهيل درب تفاوت، وكذلك تجارب وخبرات الحياة، ومن هنا الدعوة إلى التزام تعليمات وزارة الخارجية، وتعليمات السفر بشكل عام، والاستفادة القصوى من ذاكرة السفر لدى الشخص نفسه ولدى أهله ومعارفه ومحيطه في زمن هو زمن مناقلة التجارب بامتياز، وزمن مبادلة الأخبار والمعلومات عبر الوسائل الجديدة وتتجدد كل يوم. ثقافة ووعي السفر. هذا عنوان أو خلاصة، لكن لا بد من عودة إلى واقعة ميونيخ بالتحديد، حيث هنالك طفل من مواليد 2009، وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مقتبل العمر، ومن مواليد العام 1995، فلا مفر من ضم صوتنا إلى صوت وزارة الخارجية، نحو ضرورة متابعة هاتين الفئتين العزيزتين بشكل يقظ وجاد: الأطفال والمعاقين. مجدداً، حمداً لله على سلامة الولدين، وكل التهنئة لأهلهما، وكلنا، بالتأكيد، لهما أهل، وقد عشنا جميعاً، كمجتمع إماراتي متماسك، لحظات صعبة منذ انتشار خبر الفقدان حتى لحظة العثور، راجين أن تتحول هذه اللحظة وأمثالها في مجتمعنا، إلى لحظة أو لحظات للعثور على الحقيقة والمعرفة والوعي، والتشبث بحكمة وبصيرة الطريق. ebn-aldeera@alkhaleej.ae