بدأ الناخبون المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي تجرى بالداخل الأحد. وتعد هذه الانتخابات، التي من المتوقع أن تعزز سلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأولى، منذ 30 عاما، التي ستغيب عنها جماعة الإخوان المسلمين بعد عامين من إطاحة الرئيس الذي ينتمي إليها محمد مرسي، وقمع أنصارها وحظرها رسميا. بدأ المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم السبت في الانتخابات التشريعية فيما يبدأ الاقتراع في الداخل الأحد. وستجري هذه الانتخابات على مرحلتين في 18 و19 أكتوبر/تشرين الأول و22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني وقد تجري جولة إعادة بعد كل منهما في الدوائر التي لم يحسم فيها الفوز. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة بثها التلفزيون السبت إنني وبشكل واضح أدعو جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع، والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ استحقاقنا الأخير الذي توافقنا عليه. أدعوكم جميعا رجالا ونساء شبابا وشيوخا فلاحين وعمالا من كافة ربوع الوطن احتشدوا من أجل الوطن واحتفلوا باختيار ممثليكم وأحسنوا اختيارهم. وهذه الانتخابات هي آخر مرحلة في خارطة طريق أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقال الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إنها تهدف لاستعادة الديمقراطية. ومصر بلا برلمان منذ يونيو/حزيران 2012 عندما حلت المحكمة الدستورية العليا مجلس الشعب الغرفة الرئيسية في البرلمان المنتخب الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين وكان أحد أهم نتائج الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011 بعد ثلاثة عقود في السلطة. وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين عاما، تشهد مصر انتخابات نيابية بدون مشاركة الإخوان المسلمين بعد عامين من إطاحة الرئيس الذي ينتمي إليها محمد مرسي وقمع أنصارها وحظرها رسميا. فجماعة الاخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في 1928 شاركت في كل الانتخابات التشريعية التي جرت في مصر في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك إذ كان مسموح لها بهامش حركة سياسية رغم أنها كانت رسميا محظورة. فرانس24/وكالات نشرت في : 17/10/2015