×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الصحة يقف على الخدمات المقدمة لمصابي «اعتداء سيهات»

صورة الخبر

شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ست غارات عنيفة على مخازن السلاح التابعة للميليشيات في الجهة الشمالية الغربية لجبال نقم. وأشار شهود عيان إلى أن انفجارات مدوية انطلقت من مكان القصف، لاسيما بعد الغارة السادسة، حيث انبعثت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان عالية فوق المكان الذي استهدفه القصف. وتطايرت شظايا الصواريخ والقذائف فوق المنطقة المحيطة بالمكان. ما أثار الفزع في نفوس الأهالي ودفعهم إلى مغادرة مساكنهم. معلومات استخبارية كما شنت مقاتلات التحالف غارات مماثلة استهدفت مخازن أخرى في معسكر الحفا الواقع على مشارف جبال نقم. وكذلك مخازن الأسلحة في معسكر النهدين ومحيط منطقة السبعين. وأشار شهود عيان إلى أن القصف المركز دمر أسلحة كانت الميليشيات تحاول إخراجها من المواقع المستهدفة، وأن غارات التحالف المفاجئة تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، حيث تمكنت من إصابة أهدافها بدقة متناهية ودمرت كافة الأسلحة. وأضافوا أن شدة الانفجارات أرعبت الأهالي ودفعتهم إلى النزوح من المكان برفقة عائلاتهم، لاسيما بعد توارد أخبار باستمرار القصف خلال الأيام المقبلة. وتابعت أن القصف أدى كذلك إلى وقوع كثير من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، حيث شوهدت أعداد كبيرة من سيارات الإسعاف تهرع للمكان. خسائر فادحة وبعد مدة من وقوع الغارات، انطلقت المضادات الأرضية، ما زاد خوف الأهالي من احتمال أن تتسبب في خسائر إضافية في صفوفهم، حيث أكدت منظمة العفو الدولية أن تلك المضادات القديمة تعجز عن إصابة أهدافها، ومن ثم تعود إلى الأرض وتنفجر بمجرد الارتطام، ما يتسبب في إصابة أعداد كبيرة من السكان. وفي صعدة استهدفت طائرات التحالف كذلك رتلا عسكريا للحوثيين، احتوى على كميات كبيرة من الأسلحة، كان الانقلابيون يحاولون إيصالها إلى قواتهم في بعض مناطق القتال. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مقاتلات التحالف شنت غارات عنيفة على الموقع، وأطلقت مجموعة من صواريخها التي أسفرت عن مقتل 28 متمردا وإصابة 38 بجروح قاتلة. كما تم تدمير أربع دبابات وثلاثة مدافع بي 120، وخمسة أطقم بي إم بي وناقلتي جند، وكميات كبيرة من الذخائر. إحباط محاولة جديدة لتهريب أسلحة إيرانية بعد فشلها الذريع في تهريب الأسلحة والمتفجرات لحليفها الحوثي عن طريق البحر، لجأت السلطات الإيرانية إلى محاولة إيصالها براً، إلا أن أعين قوات التحالف رصدت تلك المحاولات، وأحبطتها، وألقت القبض على الضالعين فيها. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن قوات الجيش الموالي للشرعية، المرابطة في المنطقتين الأولى والثانية، على الحدود بين محافظتي حضرموت والمهرة، رصدت عدة شاحنات قادمة من دولة مجاورة واشتبهت فيها، وبعد إخضاعها للتفتيش تبين احتواؤها على كميات ضخمة من الأسلحة المخصصة لقتال الشوارع وحرب العصابات، مشيرة إلى أن القوات الشرعية وضعت يدها على الشاحنات، وأخضعت المهربين لتحقيق فوري. حيث أفادوا في اعترافاتهم بأن الأسلحة إيرانية الصنع، وأن عملية تهريبها تمت بتنسيق كامل لعناصر من الحرس الثوري. محاولات متكررة ومضى المركز بالقول إن عملية التهريب تمت على عدة مراحل، فبينما ضبط عدد من الشاحنات، توصلت المقاومة إلى أن شاحنات أخرى موجودة في مدينة سيئون، ما أدى إلى ضبطها أيضاً. وكانت قوات التحالف قد أحبطت خلال الفترة الماضية عددا من المحاولات الإيرانية لتهريب أسلحة لحليفها الحوثي عبر البحر، وبعد استعادة باب المندب أوائل الشهر الجاري وكذلك جزيرة ميون الاستراتيجية، لجأت طهران إلى استخدام الحدود البرية التي تربط اليمن مع إحدى الدول المجاورة. موقف قوي ودفعت محاولات التدخل الإيراني في الشأن اليمني الداخلي، ووقوفها مع المتمردين الحوثيين، الحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي إلى اتخاذ قرار أوائل أكتوبر الجاري، بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واستدعاء القائم بالأعمال اليمني من إيران، كما أمهلت السفير الإيراني في صنعاء مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد. ورغم كل تلك المحاولات الفاشلة، ما زالت السلطات الإيرانية تنفي تورطها في دعم الانقلابيين، وتكرر مزاعمها عن أهمية البحث عن حل سلمي للأزمة، وآخر ما جاء في هذا الإطار هو تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، التي قالت في تصريحات صحفية يوم الأربعاء الماضي إن بلادها لم تتورط في دعم الانقلابيين بالأسلحة، ودعت المجتمع الدولي إلى تسريع البحث عن حلول سلمية.