انطلق هذا الاسبوع المهرجان السنوي في تايلاند للنباتيين، في وقت من العام تأخذ فيه الأطباق الغنية باللحوم في البلد الواقع بجنوب شرق آسيا صبغة نباتية. ويستمر المهرجان المعروف محليا باسم تسكان جين جاي أو المهرجان النباتي لمدة عشرة أيام. ويرجع تاريخه إلى 150 عاماً حيث يقام على جزيرة بوكيت السياحية الواقعة على بعد نحو 840 كيلومترا جنوبي بانكوك. وتحتضن تايلاند أكبر تجمع للصينيين في العالم خارج الصين، والمهرجان مناسبة للتايلانديين-الصينيين -ومعظمهم من الجيل الثالث أو الرابع لصينيين نشأوا في تايلاند- للامتناع عن تناول اللحوم. ويعتقد ان تناول اللحوم وشرب الكحوليات وممارسة الجنس رذائل وملوثات للجسم والعقل، يتعين على المؤمنين المخلصين الامتناع عنها تماما. وقال بائع الطعام لاميو مانولاي 59 عاماً إن تناول الأطعمة النباتية أثناء المهرجان ينقي العقل ويغسل خطايانا. هو اشبه بالذهاب إلى المعبد. وفي منطقة تشاينا تاون بالعاصمة بانكوك تلوح لافتات تحمل شعارات نقى وسمو على طول طريق ياوارت رود، فيما تفوح رائحة المكان بروائح الأطعمة النباتية. والأطعمة المباعة هنا تصنع عادة من بدائل اللحوم مضافاً إليها بروتينات الصويا، التي طهيت بطريقة تجعلها تبدو مثل اللحوم الحقيقية لتحقيق قدر ما من المبيعات. وتقف جوثارتان شاروينساوانج 47 عاماً أمام المنفذ الذي تديره عائلتها لبيع الطعام تتجاذب أطراف الحديث مع الزبائن، الذين يلتقطون الصور لبعض أطباقها المميزة.وتبيع عائلة شاروينساوانج الطعام في تشاينا تاون منذ أكثر من 100 عام.