رغم ظهور تقنية خلايا الوقود في عالم صناعة السيارات منذ عقود طويلة، حيث ينظر إليها باعتبارها منظومة الدفع المثالية لمستقبل المركبات كونها تعتمد على مصدر طاقة لا ينضب، ولا يصدر عنها انبعاثات سوى بخار الماء، فإنها لم تدخل حيز التنفيذ إلا أخيرا من خلال بعض النماذج في معارض السيارات الدولية في مدينتي لوس أنجلوس الأمريكية وطوكيو اليابانية. فقد صدرت عن بعض شركات السيارات العالمية خلال المعرضين المذكورين تصريحات مفادها أنه آن الأوان كي يتم إطلاق هذه التقنية على الطرقات. وقدمت شركتا تويوتا وهوندا اليابانيتان اثنتين من السيارات الاختبارية الجديدة التي تعتمد على خلايا الوقود، المقرر إنتاجهما بشكل قياسي خلال عام 2015. وبحسب شبكة سي إن إن، فقد أوضح هيتوشي نوماسا، المطور في شركة تويوتا، أن نظام الاحتراق البارد يعتمد على الهيدروجين لتوليد تيار لتشغيل المحرك الكهربائي، ولا ينبعث منه سوى بخار الماء، مشيرا إلى أنه لم يتم استخدام هذه التقنية حتى الآن إلا في أسطول السيارات الاختبارية. وأضاف نوماسا أن السيارة التي يتم دفعها بخلايا الوقود تعتمد على البنية الهيكلية نفسها للسيارة الهجين الكاملة، ما يساعد على زيادة فاعلية منظومة الدفع مع خفض التكاليف في الوقت ذاته. وأشار إلى أن تويوتا تخطط لأن يصل مدى السير إلى 500 كيلومتر، وأن يتم تزويد السيارة بالوقود في فترة لا تزيد على ثلاث دقائق فقط، وهي القيم التي تتمتع بها النماذج العادية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، بحسب قوله.