واشنطن (د ب أ) توقع تقرير اقتصادي استمرار نمو مبيعات السيارات في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين لتصل إلى مستوى قياسي يزيد على 18 مليون سيارة عام 2017، قبل أن تؤدي تكنولوجيا توفير استهلاك الوقود إلى ارتفاع أسعار السيارات وتراجع الطلب. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن تشارلز تشيسبروه كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة «آي.إتش.إس أوتوموتيف» لأبحاث السوق القول إنهم يتوقعون وصول المبيعات في 2017 إلى 18,2 مليون سيارة، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي لمبيعات السيارات في الولايات المتحدة المسجل عام 2000، وكان 17,4 مليون سيارة. وإذا تحققت توقعات مؤسسة «آي.إتش.إس أوتوموتيف» فإن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة ستواصل نموها للعام الثامن على التوالي. وبعد عام 2017 ستبدأ المبيعات تتراجع لتصل إلى حدود 17,3 مليون سيارة عام 2022. يذكر أن مبيعات السيارات تمثل إحدى النقاط المضيئة القليلة في قطاع التصنيع الأميركي خلال العام الحالي، حيث ساهم انخفاض أسعار الوقود وأسعار الفائدة في زيادة الطلب على السيارات. في الوقت نفسه فإن تشديد معايير استهلاك الوقود وعوادم السيارات خلال السنوات العشر المقبلة، سيؤدي إلى زيادة نفقات شركات صناعة السيارات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين وتراجع المبيعات. يذكر أن معايير وكالة حماية البيئة الأميركية تفرض خفض معدل استهلاك السيارات للوقود إلى جالون لكل 54,5 ميل بحلول 2025، مقابل جالون لكل 35,5 ميل حالياً.