في خطوة مستغربة، تم استبعاد الإعلاميين من قاعة اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي عقد مساء أمس (الخميس) بفندق روتانا بجزر أمواج. وفوجئ الإعلاميين المتواجدين في قاعة الاجتماع بطلب من مدير الاجتماع نائب رئيس اتحاد الكرة علي البوعينين إنه على الإعلاميين مغادرة القاعة بعد انتهاء كلمة رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة وسط استغراب الحضور وذلك بعد مرور نحو عشر دقائق من بدء الاجتماع، وهنا قام أمين سر نادي المالكية حسن حسان بنقطة نظام طلب فيها إعادة النظر في إخراج الإعلاميين لكن رد عليه رئيس الاتحاد بأن ذلك القرار من اللجنة الأولمبية البحرينية. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد الإعلاميين من اجتماعات الجمعيات العمومية لاتحاد الكرة مع الأندية حتى التي شهدت انتخابات دورية، فهل القرار «غير المبرر» من اللجنة الأولمبية جديد أو كان موجوداً من فترة طويلة، علماً أن هناك اجتماعات عقدتها الاتحادات الرياضية وآخرها اتحاد السلة قبل فترة وجيزة وبحضور الإعلاميين. كما أن اتحاد الكرة خاطب الصحافة المحلية بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بطلب ترشيح صحافي ومصور لتغطية الاجتماع بالصورة المناسبة دون أن يتضمن الخطاب أي إشارة إلى حضور الإعلاميين سيقتصر على فترة محددة «كلمة الرئيس» فقط، الأمر الذي يثير التساؤلات والاستغراب لهذة الخطوة غير المسبوقة. واللافت أنه في ظل خطوة اتحاد الكرة باستبعاد الإعلاميين من الاجتماع، بث حساب اتحاد الكرة للانسنغرام لحظة الاجتماع «إن اجتماع الجمعية العمومية عقد في أجواء من الشفافية» في الوقت الذي تم فيه طرد الإعلاميين بطريقة غير سليمة وذلك على عكس العلاقة الطيبة التي كانت تربط الاتحاد مع الإعلام وحرصه على تواجد الإعلام في جميع اجتماعاته مع الأندية وآخرها اجتماع العمومية الذي شهد انتخابات مجلس الإدارة الحالي العام 2013. ومن شأن هذه الخطوة أن تعكس صورة غير جيدة للشارع الرياضي المحلي عن اتحاد الكرة في ظل الترقب الذي سبق الاجتماع والآمال التي عقدت عليه خصوصاً في هذه المرحلة التي يواجه فيها الاتحاد ضغوطات عدة.