لندن: عز الدين سنيقرة أعلنت قناة «العربية» أمس عن تحرير مدير مكتبها في إسلام آباد بكر عطياني، بعد أن أمضى عاما ونصف العام رهن الاختطاف على يد مجموعة مسلحة في جزيرة سولو بإقليم ميندانا والفلبيني. وكشف مصدر مسؤول في «العربية» أن المجموعة الخاطفة، وهي تتبع جماعة «أبو سياف»، أخلت سبيل عطياني أمس، وسلمته لممثلين عن بلدية باتيكول في الجزيرة، التي سلمته بدورها إلى السلطات المحلية، في انتظار عودته إلى عائلته بالأردن. عبد الرحمن الراشد، المدير العام للقناة، عبر عن سعادته بعد تأكيد إطلاق سراح بكر عطياني وقال: «بكينا فرحا لأنها نهاية مأساة طويلة، كانت نتيجة غدر من خاطفيه الذين أعطوه الأمان عندما طلب زيارتهم». الراشد قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أكثر ما كان يؤلمنا أننا نعرف كيف عاش أهل الزميل بكر محنة ابنهم الذي وضع في الأسر في ظروف مريعة في أحراش جنوب الفلبين، وقد اضطررنا للصمت عاما ونصف العام خشية إيذاء الزميل المخطوف في وقت كانت هناك فيه وساطات وجهود كثيرة لم تتوقف». وأضاف: «نحن سعداء بخروجه وسلامته، شاكرين لكل من ساعدنا في هذه المحنة الأليمة، والحمد لله على أنها انتهت بسلامته وحريته». مصدر مسؤول في «العربية» أكد أن عطياني، الذي تعرض للاختطاف في 12 يونيو (حزيران) 2012، يعاني من أمراض نتجت عن طول فترة اختطافه في ظروف صعبة، وأنه «جرى إخلاء سبيله، بجهود محلية وإقليمية ودولية مشكورة»، وأنه جرى نقله إلى مستشفى محلي للمتابعة الطبية فور إخلاء سبيله، وقبل إتمام إجراءات عودته إلى عائلته. يذكر أن تحرير عطياني جاء بعد مناشدات وجهود مشكورة من قبل مشيخة الأزهر الشريف، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، وهيئة علماء فلسطين، وهيئة علماء مسلمي مينداناو في الفلبين، وجهود كبيرة من منظمة التعاون الإسلامي بتوجيهات من أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي، وجهود هيئات دبلوماسية دولية وعربية عديدة، ومتابعة مستمرة يومية من إدارة «مجموعة إم بي سي» وإدارة قناة «العربية» فيها. وكان عطياني، المتخصص في تغطية باكستان وأفغانستان وجنوب شرقي آسيا، قد وصل إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، في 5 يونيو 2012، لإعداد فيلم وثائقي عن حال المسلمين في جنوب الفلبين، وتعرض للاختطاف في 12 من الشهر نفسه إلى أن جرى الإفراج عنه أمس.