كشفت حفريات في أحد الكهوف بجنوبي الصين عن كنز من "47 سنا قديمة" يمكن أن تكون مفتاح الهجرة الأولى للإنسان خارج أفريقيا إلى أنحاء الأرض. وأكد الباحثون أن الأسنان القديمة -التي يبدو واضحا أنها لسلالة حديثة من البشر- تعود إلى ما لا يقل عن ثمانين ألف سنة، وبذلك تكون أقدم عشرين ألف سنة من البشر الذين كان يعتقد في السابق أنهم نجحوا في الهجرة من أفريقيا. وقالت ماريا مارتيون توريس، عالمة الطب الشرعي بجامعة لندن "بضرورة إعادة التفكير في النماذج المتوفرة بين أيدي الخبراء، إذ ربما كان هناك أكثر من هجرة خارج أفريقيا". ويذكر أنه كان هناك أدلة دامغة سابقا -بما في ذلك اكتشافات جينية وأثرية- أشارت إلى شتات ناجح للإنسان الحديث في جميع أنحاء العالم من مهد الأجناس في أفريقيا وقع قبل نحو ستين ألف سنة. وقالت توريس "كان واضحا جدا لنا أن هذه الأسنان ترجع إلى الإنسان الحديث لكن المفاجأة كانت التاريخ. فكل الحفريات كانت محفوظة في طبقة كلسية وهذا يشير إلى أن الأسنان كانت أقدم من تلك الطبقة، وفوق ذلك هناك رواسب كلسية من نوع آخريعود تاريخها إلى ثمانين ألف سنة". ومن المعلوم يقينا أن بعض البشر هاجروا من أفريقيا ووصلوا إلى المشرق قبل نحو 125 ألف سنة، لكن هذا الصنف من البشر كان يعتقد أنه قد فني.