×
محافظة المنطقة الشرقية

العويس: تكريم الشهداء الرياضيين لفتة بارعة

صورة الخبر

نسق العمليات العسكرية الأخيرة في اليمن، يوضح بجلاء أنها تتجه لحرمان الانقلابيين من الاستفادة من الموانئ التي يسيطرون عليها، مثل المخا، الحديدة، الصليف، والتي يعملون من خلالها على إمداد ميليشياتهم بالأسلحة، والذخائر، والمشتقات النفطية، وهو ما سيمهد الطريق لمعركة استعادة صنعاء الفاصلة، علاوة على أن هذه المناطق لم يكن بها تاريخياً وجود لجماعات الحوثي فيها. تطور جديد في معركة استعادة السواحل اليمنية، يتمثل في دخول البوارج البحرية على خط المعركة، فبعد أن كان دورها في السابق ينحصر في المراقبة فقط، صار الآن لها دور هجومي مساند لطيران التحالف، والمقاومة الشعبية، بل إن مصادر عسكرية رجحت أن تجرى عمليات إنزال على بعض هذه الموانئ الاستراتيجية. السهم الذهبي على البحر نتيجة للاعتداء الغاشم من جماعة الحوثي على السلطة الشرعية في صنعاء، سيطرت الميليشيات على مجمل الموانئ اليمنية، ولكن بعد بدء عاصفة الحزم، وعملية إعادة الأمل، استعادت السلطة الشرعية بمساعدة قوات التحالف العربي، زمام المبادرة في هذا الجانب، عندما فرضت سيطرتها على ميناء عدن عبر عملية السهم الذهبي، وهو الميناء الأكبر في البلاد، وشريان اقتصادها، ويتصف بأنه من اكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وتكمن أهميته الاستراتيجية في انه يبعد عن باب المندب 95 ميلا بحريا، إضافة إلى أن إحكام السيطرة عليه من قبل الجيش اليمني، والتحالف العربي، صار أرضية لانطلاق عمليات تحرير كامل التراب اليمني، بما يوفره من خطوط إمداد للحكومة التي عادت إلى عدن، الأمر الذي سيساعد في عودة الحياة إلى طبيعتها نسبيا عبر جهود الإغاثة للنازحين، وتوفر السلع الضرورية عبر ميناء عدن. باب المندب ضربة معلم أظهرت قوات المقاومة الشعبية، والتحالف العربي درجة عالية من الجاهزية القتالية، المصحوبة بالبعد الاستراتيجي، عندما سيطرت على باب المندب، وجزيرة ميون، في عملية عسكرية خاطفة، استمرت لخمس ساعات فقط الأسبوع الماضي. ولم تركن قوات المقاومة، والجيش اليمني المسنود من التحالف العربي، للنصر الذي تحقق في باب المندب، لأن تأمين هذا النصر يستوجب التقدم نحو ميناء المخا، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، وتستفيد منه في حصولها على السلاح والمشتقات البترولية. ومن المعلوم أن السيطرة عليه ستحدث الاختراق الكبير بجهة تحرير مدينة تعز، التي تعاني الأمرين في ظل فظائع المتمردين. وإذا تم تحرير الميناء فإنه سيوفر أرضية لتجميع أبناء المدينة، وإعادة تأهيلهم للاستفادة منهم في دحر الحوثيين والتقدم إلى صنعاء. وتشير الأنباء الواردة إلى أن القوات المشتركة، واصلت تقدمها السريع في منطقة مدينة المخا، مع اندحار ميليشيات الحوثي، وصالح، بعد الغطاء الجوي الذي وفرته مقاتلات طيران التحالف العربي، وهو الذي جعل رجال المقاومة الشعبية بمعية وحدات من الجيش الوطني، السيطرة على منطقة راسن بالكامل في مديرية الشمايتين جنوب غربي تعز، ودحر الميليشيات منها. وشرعت القوات المشتركة في نزع الألغام، التي زرعتها الميليشيات في محيط مدينة المخا، والطرق المؤدية لها، والتي خسرت مئات القتلى والجرحى خلال مواجهات الأيام الماضية بفعل ضربات طيران الأباتشي ومدفعية الجيش الوطني. البوارج على الخط يظهر أن استراتيجية قوات التحالف العربية، في الفترة الأخيرة، هي حرمان الحوثي والمخلوع صالح، من الاستفادة من الموانئ البحرية، وهو ما وضح بعد أن استهدفت غارات طيران التحالف، ميناء الحديدة في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، والواقعة غربي صنعاء، في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر. وفي تحول جديد لنمط العمليات العسكرية، نجد أن البوارج الحربية شاركت في قصف الميناء، بغرض تسريع وتيرة العمل لاستعادته، وكانت الحكومة استبقت القصف، بتحويل حركة الملاحة من الحديدة، إلى ميناء عدن الذي تسيطر عليه، بغرض منع الانقلابيين من الاستفادة من عوائد السفن التي تتوقف في الميناء، وأعلنت الحكومة الشرعية منطقة الحديدة منطقة عمليات عسكرية. الصليف صداع مزمن يعتبر ميناء الصليف، شمال غربي مدينة الحديدة، والذي يبعد عنها مسافة 60 كيلومتراً، وتسيطر عليه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ثغرة تشكل صداعا دائما للسلطة الشرعية والتحالف العربي، نسبة لأن الانقلابيين يستخدمونه مصدرا لإمداد ميليشياتهم بالسلاح، والبترول مستفيدين من مزايا الميناء الطبيعية، المتمثلة في العمق الكبير للبحر في محيطه، مما يسهل من عملية استقبال السفن العملاقة، والتي يمكن أن تصل حمولتها إلى 55000 طن. إضافة إلى البنية التحتية الموجودة قي الميناء، مثل صوامع الغلال الكبيرة، والتي أنشئت هناك منذ زمن بعيد، بعد أن خصص هذا الميناء لاستقبال سفن القمح والذرة والمواد الغذائية الأخرى، إذ زوّد بالصوامع والتجهيزات الضرورية لاستقبالها وتخزينها. ويذكر الجميع أن ما كشفته التقارير الصحفية عن وصول سفينة إيرانية ضخمة، وعلى متنها 185 طناً من المعدات العسكرية إلى ميناء الصليف، يوم 21 مارس حسب مصادر ملاحية بمحافظة الحديدة غرب اليمن، كانت اللحظة الفارقة التي أظهرت بشكل سافر نية إيران السيطرة على اليمن، وهو ما قاد إلى إطلاق عاصفة الحزم في آخر شهر مارس خاصة، بعد أن أكدت مصادر متطابقة أن السفينة شارمين التي يبلغ طولها 101 متر، هي الثانية التي رست في الميناء خلال ذاك الشهر، مع الإشارة إلى أن الصليف غير مخصص لمثل هذه السفن ولا لحمولة المعدات أيضا، وإنما للسفن المحملة بالدقيق والأرز والسكر والحبوب والأسمنت، غير أنه تم استخدامه من جماعة الحوثي المتمردة لتفريغها، وإبعادها عن الأعين، بعد أن انكشف أمر السفينة الأولى. وتعرض الميناء في الأسبوعيين الماضيين، إلى غارات عنيفة من قبل طيران التحالف، قادت إلى تدمير ترسانة أسلحة حاول المتمردون تخزينها في مبنى تابع للدفاع الجوي بحسب مصدر عسكري يومها قال: الحوثيون قاموا في الليل بإدخال مجموعة كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من بينها 2 من مضادات طيران، ومضادات 23 وكمية كبيرة من ذخائر الكلاشنكوف ومعدلات 12.7 وغيرها من الأسلحة، بعد أن كشف عن أن الحوثيين قاموا بنقلها من مخازن مواقع الدفاع الجوي الواقعة جنوب الميناء، إلى المبنى، والمخازن الموجودة في الصليف وهي ثلاثة مواقع تمتد على ساحل المدينة، بحسب المصدر. القاعدة ونفط المكلا عندما كانت قوات التحالف العربي شهر إبريل الماضي، تكثف من طلعاتها الجوية لضرب منظومات الدفاع الجوي، لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، استغل تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة في اليمن)، حالة سيولة الأوضاع الأمنية في البلاد، وتسلل التنظيم المجرم بليل، ودخل مدينة المكلا، وعاث في المدينة فساداً، ونهب البنك المركزي، حيث قدرت مصادر ما استولى عليه التنظيم يومها بأنه يصل إلى 17 مليار ريال.والمكلا بها ميناء الضبة النفطي، الذي يعد المنفذ الأهم في تصدير النفط اليمني، ويبعد عن المدينة التي تعتبر عاصمة حضرموت 68 كيلومتراً. ويستقبل الميناء 50 ألف برميل يومياً من النفط الخام، يتم تخزينه في الخزانات التابعة للميناء وعددها ستة، والتي تتسع لنحو 3 ملايين ونصف المليون برميل. أما حقول المسيلة المغذية للميناء فيتراوح إنتاجها بين 55 ألفاً و60 ألف برميل نفط يومياً، كما تضخ كميات من الغاز إلى محطة كهرباء وادي حضرموت. المصيبة الكبرى في هذا الوضع، تكمن في تنظيم القاعدة في اليمن، بعد أن احكم سيطرته على المدينة، وخزانات الوقود الموجودة فيها، شرع في تسويقها إلى تجار النفط في عرض البحر، وهو الأمر الذي إذا نجح فيه، سيضاعف من قدرته المالية، التي تضخمت بفعل نهبه للبنوك الحكومية والتجارية، فضلاً على انه يمكن أن يستخدم الميناء، في تهريب السلاح إلى مقاتليه، مما سيشكل خطرا على استقرار اليمن، حال ما فرغ التحالف من معركة تطهير صنعاء وإعادتها إلى حضن الشعب اليمني. أهم الموانئ البحرية في اليمن في اليمن 6 موانئ بحرية دولية، مجهزة لاستقبال البضائع والسفن، وتقديم خدمات الشحن والتفريغ والتخزين، و3 موانئ نفطية، و8 موانئ محلية. وتحمل موانئ اليمن أهمية استراتيجية؛ إذ يعد بعضها شرياناً لتوريدات نفط الخليج إلى العالم عبر قناة السويس. وفي التقرير التالي الذي أورده موقع مندب برس اليمني تعريف بهذه الموانئ. * ميناء عدن: أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، ومن أهم المراكز التجارية البحرية بمنطقة خليج عدن. يقع الميناء على الساحل الجنوبي لليمن، ويبعد نحو 95 ميلاً بحرياً شرقي باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، وكذلك يقع على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب. وازداد دور الميناء بعد فتح قناة السويس عام 1869، نظراً للخدمات الذي كان يقدمها الميناء للسفن المتجهة من القناة وإليها، وبالدرجة الأولى فيما يخص تموين السفن بالوقود. * ميناء المخا: ميناء استراتيجي يبعد 75 كيلومتراً فقط عن مضيق باب المندب، و100 كم عن مدينة تعز، وتم الانتهاء من تشييد الميناء الجديد في المخا عام 1978. يعد الشريان الأساسي لتوريدات نفط الخليج إلى أوروبا وأنحاء العالم الأخرى عبر قناة السويس. * ميناء الحديدة: يقع الميناء في منتصف الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، وهو من مراكز التجارة التاريخية على الساحل اليمني، نظراً لقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ولكونه محمياً حماية طبيعية من الأمواج، وأنشئ في محافظة الحديدة عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي. * ميناء المكلا: يعد أهم منفذ بحري في محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب، كما أنه يخدم احتياجات المحافظات المجاورة، وتم إنشاؤه عام 1985 لخدمة الحركة التجارية والسمكية. * ميناء نشطون: يقع في محافظة المهرة في الواجهة الشرقية من اليمن، ويطل على بحر العرب، وقد افتتح عام 1984، ليخدم الحركة التجارية والسمكية. يسهم قربه الجغرافي من سلطنة عمان في تعزيز دوره كمركز للحركة التجارية بين دول الخليج. * ميناء الصليف: يمتاز بقدرته على استقبال السفن العملاقة، بفضل العمق الكبير للبحر في محيطه، ويقع الصليف شمال غرب مدينة الحديدة، ويبعد عنها مسافة 60 كيلومتراً. وخصص هذا الميناء لاستقبال سفن القمح والذرة والمواد الغذائية الأخرى، إذ زوّد بالصوامع والتجهيزات الضرورية لاستقبالها وتخزينها. * ميناء بلحاف: يعد من الموانئ الرئيسية لتصدير النفط في اليمن، ويقع بين مدينتي عدن والمكلا. وبدأ إنشاؤه بعد اكتشاف النفط في محافظة شبوة. يستخدم لتصدير نفط محافظة شبوة الخفيف، وتم تصدير أول شحنة نفط منه في عام 2009. وتقع في بلحاف أكبر منشأة يمنية مخصصة لتصدير الغاز المسال، وهي تابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. وعلى مقربة منه، يقع ميناء بير علي (يعرف تاريخياً باسم ميناء قنا)، الذي يستخدم لتصدير نفط محافظة شبوة أيضاً، وهو نقطة وصول خط أنابيب شبوة - بير علي، الذي تبلغ قدرته 135 ألف برميل يومياً. * ميناء الشحر: يستخدم لتصدير نفط حقل المسيلة أكبر حقول اليمن، وينقل النفط إلى الميناء عبر أنبوب تبلغ طاقته 300 ألف برميل يومياً، وهو معدّ لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام. ويقع الميناء بالقرب من مدينة الشحر في حضرموت، وهو يبعد عن المكلا حوالي 15 كيلومتراً شرقاً، وأنشئ عام 1993. * ميناء رأس عيسى: من أهم الموانئ النفطية اليمنية، وهو نقطة الوصول لخط أنابيب النفط مأرب - رأس عيسى الذي تبلغ قدرته 200 ألف برميل يومياً. يتميز ميناء رأس عيسى الذي يقع في محافظة الحديدة ويطل على البحر الأحمر، بخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام.