بدأت معارض بيع السيارات بالتقسيط بمكة المكرمة في تشكيل تكتل لوضع قائمة سوداء بأسماء المماطلين في السداد والتي قدرت بـ10 ملايين ريال، وذلك بعد ظهور عدد من العملاء يقومون بشراء سيارات من المعارض بنظام التقسيط ثم يتخلفون عن الوفاء والالتزام بسداد الأقساط الشهرية المترتبة ويعمدون إلى تغيير عناوين سكنهم والانتقال إلى أحياء أخرى الأمر الذي كبد أصحاب المعارض العديد من الخسائر.وأوضح مشعل الرويزن «متعامل في بيع السيارات بالتقسيط»، أن معارض السيارات توقفت عن البيع بنظام التقسيط، ولا تقوم بعمليات البيع إلا للأشخاص الموثوق بهم، ومعروف عنهم التزامهم في سداد الأقساط المستحقة عليهم، ومن لم يسبق له شراء سيارات بنظام التقسيط من معارض أخرى وتأخروا في سداد أقساطهم الشهرية. وأضاف الرويزن، بدأت معارض السيارات بالتنسيق بينها السؤال عن من يريدون الشراء بالتقسيط والتأكد من عدم وجود أقساط سابقة عليهم حماية لها من التلاعب، مقدرًا حجم المبالغ المتعثر أصحابها في سدادها بأكثر من عشرة ملايين ريال. وأشار منير السويهري في مجال بيع السيارات إلى أن المعارض تسعى لتشكيل قائمة للعملاء المماطلين عن السداد وحرمانهم من الشراء بالتقسيط، حتى يفوا بجميع الالتزامات المالية المترتبة عليهم، مبينًا أن البعض من المواطنين والمتهربين، قاموا بشراء سيارات من عدد من المعارض ولم يفوا بالالتزامات المالية المترتبة عليهم، مؤكدًا أن معارض السيارات تواجه بعض المشكلات مع المماطلين، الذين يتهربون من السداد ويقومون بتغيير عناوين سكنهم لكي لا يتم الوصول إليهم. وأوضح مشعل العميري (صاحب معرض سيارات) أن هناك أكثر من 300 قضية مازالت معروضة لدى المحكمة الجزئية والعامة مقدمة من أصحاب معارض السيارات ضد بعض المماطلين والمتهربين من السداد، والذين قاموا بتغيير عناوين سكنهم تهربًا من الوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليهم للآخرين ولذلك اتجهت المعارض بإعداد قائمة لمثل هؤلاء لعدم التعامل معهم مستقبلًا، مشيرًا إلى أن جل الأحكام التي تصدر من المحكمة العامة بحق هؤلاء المماطلين تصدر بشكل غيابي أو بحق الكفلاء، الذين قاموا بكفالة مثل هؤلاء والذين يضطرون للسداد في حال صدرت أحكام قضائية بحقهم. وبين توفيق السويهري «صاحب معرض لبيع السيارات» أن المعارض تواجه العديد من المشكلات مع بعض المماطلين في السداد، والذين يتهربون من الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم وطرحت على لجنة السيارات بغرفة مكة المكرمة أن تتبنى إشراك معارض بيع السيارات في نظام «سمة»، ولكن الشروط التي تتطلبها «سمة» صعبة للغاية ومن الصعوبة بإمكان توفرها في معارض بيع السيارات بالتقسيط، ولذلك اتجهت المعارض إلى التعاون فيما بينها للتضييق على المماطلين والمتهربين والحد من ممارساتهم الخاطئة وعدم سداد الالتزامات المترتبة عليهم لأصحاب السيارات. المزيد من الصور :