الدمام إبراهيم جبر مايك: محاربة المرض مهمة مشتركة .. وفخورون بالتعاون. الملحم: عيادتنا المتنقلة هي الأولى على مستوى الشرق الأوسط. أبدى رئيس جمعية السرطان في المنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي ترحيبه بجميع الفنون والأساليب التي تساعد في إيصال رسالة الجمعية إلى الفئات المستهدفة. وقال في رده على سؤال لـ«الشرق» تناول إمكانية استعانة الجمعية بالأعمال الدرامية في توعية المجتمع بخطورة مرض السرطان، وأهمية مواجهته بالكشف المبكر، واتباع التعليمات الصحية التي تحد من انتشاره، «ليس لدى الجمعية مانع في الاستعانة بالأعمال الدرامية، طالما كانت مؤثرة في أفراد المجتمع، وتصل إليهم في أوقات قياسية»، مرحباً في الوقت نفسه بـ«جميع الأفكار الجديدة والفنون التي تعزز إيصال رسالة الجمعية إلى مستحقيها». وأضاف التركي على هامش اللقاء المشترك بين القنصلية الأمريكية وجمعية السرطان السعودية، والذي أقيم أمس الأول في مقر القنصلية أن «الشراكة المجتمعية مع القنصلية دليل على وعي المجتمع وثقافة القنصلية الأمريكية تجاه مكافحة السرطان». وقال: «تعاملنا مع القنصلية قديم، وليس وليد اليوم، حيث تم إيفاد عدد من منسوبي الجمعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق القنصلية في الظهران، وأتمنى لمثل هذه المبادرات والتعاون أن يستمر، لأنه دليل على وعي الجهتين، حيث تبقى رسالتنا واضحة في أهمية الكشف المبكر عن السرطان، خاصة لمن هم فوق سن الأربعين». وأشار التركي إلى العلاقة بين المؤسسات الصحية السعودية، وبعض الجامعات الأمريكية، وتطرق إلى الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى أمريكا. وقال: «نشأت في المملكة كثير من المستشفيات التي بنيت على النظام الأمريكي، ومنها مستشفى الحرس الوطني ومستشفيات القوات المسلحة بجميع فروعها وغيرها التي بنيت على شراكات أمريكية». وأضاف التركي: «أطلقنا في السنة الماضية جائزة أمير المنطقة الشرقية للبحث العلمي للأطباء، العرب دون سن الأربعين، والهدف منها تشجيع الأطباء على المبادرات وأخذ زمام المبادرة بالنسبة للأبحاث العلمية، وخاصة في مجال السرطان». وقال التركي إن «ازدياد نسبة الإصابة بالسرطان في المملكة، نابع من معلومات واردة في بحوث ودراسات من خارج المملكة، ونحن بحاجة إلى أن تكون تلك البحوث صادرة من جامعاتنا». وأضاف: «مع الأسف الشديد، ليس لدينا قاعدة بيانات عن هذا المرض والإصابة به، وأدعو الجامعات لأن يكون لها دور إيجابي في مجال أبحاث السرطان، وأسباب الإصابة به، هل بسبب الجينات أو التلوث البيئي أو الطعام المستورد من الخارج، فمازالت فيه أشياء كثيرة ما زلنا نجهلها». وثمن القنصل العام الأمريكي في الظهران مايك هانكي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال إن «الزيارة تناولت مستقبل العلاقات بين البلدين، وكان من بينها المجال الصحي وحظيت المنطقة الشرقية بالاهتمام الصحي، وخاصة مع شركة أرامكو السعودية»، مشيراً إلى أن «هناك تعاونا بين الشركات الأمريكية وشركة أرامكو السعودية في مجالات متخصصة من خلال إدارة المعلومات والصادرات الصحية». وأشاد هانكي بدور جمعية السرطان في الشرقية في مكافحة المرض، والحد من انتشاره من خلال الحملات التوعوية المستدامة. وقال: «بدأت هذه الحملات قبل سبع سنوات بمبادرة واحدة، وتلتها سلسلة من المبادرات والأنشطة والتعاون ونتمنى تعزيز التعاون مع الجمعية، بالإضافة إلى بعض الجامعات السعودية، ومنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الدمام، حيث نشجع الجامعات الأمريكية على المبادرات العلمية في المجال الصحي». وأضاف هانكي: «توجد خارج القنصلية سيارة واحدة للجمعية، لإجراء الكشف على السيدات اللائي يراجعن القنصلية، وهذا شيء مهم، ونحن في القنصلية نعتقد أن مكافحة المرض مسؤولية مشتركة، ونحن فخورون بالشراكة مع جمعية السرطان». وقالت رئيسة حملة الشرقية وردية الدكتورة فاطمة الملحم إن «حملة الشرقية وردية هي الثالثة على مستوى الحملات في المملكة، وبدأت التجربة في القصيم ومن ثم الرياض عام 2007 وبالشرقية 2009 م الذي ميزنا عنها، أن الجمعية هي الأولى التي أطلقت سيارة للكشف المبكر على مستوى الشرق الأوسط، ولم نكتف بالكلمة والتوعية فقط، بل امتدت جهودنا كذلك إلى التشخيص المبكر، عن طريق العيادات المتنقلة، وانطلقنا عام 2009م وفي أقل من عامين 2011م أطلقنا السيارة الثانية، ومن ثم توجت جهودنا في عام 2014م بالسيارة الثالثة».