سيد أحمد رضا: محملاً بأسماء دولية، وصالات عرض لها صيتها الذائع على المستوى العالمي، ووسط مشاركة محلية، تعكس المدى المتقدم للفنون التشكيلية التي تحفل بها الساحة الثقافية في مملكة البحرين، انطلق، يوم الثلثاء (13 أكتوبر الجاري)، معرض فن البحرين تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، التي أنابت سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك، لافتتاح هذا الحدث الذي يضغ المملكة على خارطة الفنون التشكيلية حول العالم، كما أكد المنسق العام للمعرض، خالد جمعان. وشكر جمعان في مستهل حديثه للأيام، سمو الأميرة على رعايتها الكريمة للمعرض، مبيناً أن هذه الرعاية كان لها أثرها الإيجابي في نقل المعرض من كونهِ معرضاً متواضعاً، إلى معرض دولي بكل المقاييس. مضيفاً أن المشاركين أقروا بأن معرض (فن البحرين) لا يقل عن أي معرض دولي في آخر، إذ تشارك فيه عدد من كبريات صالات العرض في العالم، والتي أثنت على المستوى الراقي للتنظيم، واحترافية الترتيب الذي حظي به المعرض، وأرجع خالد جمعان ذلك للدعم الكبير الذي قدمتهُ سمو الأميرة، ومكتبها، منذُ بداية الفكرة حتى تبلورها على أرض الواقع. وحول فكرة المعرض، قال جمعان أنها تجربة خاصة، في مجال الإستثمار في الثقافة، مؤكداً أن فن البحرين يعد من أكبر الإنجازات الإستثمارية الخاصة على صعيد الثقافة، والذي جاء سعياً من منظميه لإظهار الصورة الحضارية الحقيقية للمجتمع البحريني، ومدى رقيه. ولفت جمعان بأن الشعب البحريني معروفٌ باهتمامه بمختلف أنواع الفنون، ف متى ما أٌتيحت الفرص ستجد المشاركات البحرينية بمختلف مجالاتها، مؤكداً أن مشاركة الفنانين البحرينيين، ووصولهم لمستويات الفنانين العالميين، إلى جانب مشاركت صالات العرض البحرينية إلى جانب صالات العرض العالمية، يعطي لهذا الحدث بعداً عميقاً جداً في نفوس الفنانين وصالات العرض، بالإضافة للمتلقي الذي كان على مقربة وتواصل ومتابعة لهذا الحدث، وهذا يعكس مدى اهتمام شعب البحرين لهذه الفعالية الثقافية الكبرى. وبين جمعان أن المبدأ الذي يقوم عليه هذا المعرض هو جمع عدداً من الفنانين من مختلف دول العالم، تحت سقف واحد، وذلك ليس بالأمر الجديد على النطاق العالمي، لكنهُ جديد على الساحة الثقافية في البحرين، ونعمل على أن يكون هذا الحدث سنوياً، ونأمل لهُ المزيد من الرقي والتميز على المستوى النوعي. واختتم جمعان حديثهُ بدعوة كافة المواطنين والمقيمين، لاقتناص هذه الفرصة، والإطلاع على روائع الفن العالمي، والإلتقاء بكبار الفنانين، والإستفادة من مختلف المحاضرات والورش التي تقدم على مدى أيام المعرض. هذا ويستمر معرض فن البحرين حتى السادس عشر من أكتوبر الجاري، من الـ11:00 صباحاً وحتى 7:00 مساءً في مكان شكل خصيصاً لهذا الحدث، ب خليج البحرين خلف المرفاء المالي. إذ يستعرض المعرض أعمال جملة من كبار الفنانين العالميين، إلى جانب أساطين الرسامين العرب، إذ تبلغ مجمل المشاركات ما يقارب الـ170 مشاركة، موزعة على 48 جناحاً لفنانين وصالات عرض محلية وعالمية، ويعد هذا المعرض نقطة التقاء بين الفنانين المحليين والعالميين، إلى جانب كونهُ مركز تواصل بين مقتني الفن ومحبيه وفنانيهم من مختلف بلدان العالم. بالإضافة لكونهِ ملتقىً تقام فيه عدد من المحاضرات والندوات التي يتحدث فيها كبار الفنانين العالميين، إلى جانب الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي تشتغل على صقل المواهب، والأخذ بيدها إلى فضاءات العالمية.