على الرغم من بعض العراقيل، تستمر برلين في جذب الكفاءات الشابة من ألمانيا وخارجها، ليس فقط كونها تتيح فرصاً متزايدة للتعلم والعمل، بل أيضاً لأنها مدينة عالمية يلقى الغريب فيها مناخ التسامح والترحاب، حسب ريك مارتي، الذي جاء إلى المدينة منذ سنتين، يمكنك هنا إيجاد كل ما تريده بأسعار مناسبة، وهذا ما ينطبق أيضاً على إيجارات السكن. ويقول قادمون جدد إنهم كانوا متخوفين من عائق اللغة، إلا أن الأمور اختلفت لاحقاً وباتوا لا يريدون العيش في مكان آخر بعدما تعرفوا إلى برلين. ويقول بعضهم إنهم يستمتعون بنمط الحياة المتنوعة والغنية بفضل الثقافات التي تحتضنها المدينة من مختلف القارات. ويوافق في ذلك الكثير من المقيمين البريطانيين الذين تعجبهم في برلين أشياء كثيرة، على رأسها تعدد الثقافات، إضافة إلى البنية التحتية الجيدة فيها. وقد أضحت برلين حسب عدد من هؤلاء، قبلة للشباب الألماني وغير الألماني الساعي إلى اكتساب الخبرة وتطبيق أفكاره الخلاقة.