استدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا لتحذيرهما من تقديم اي مساعدات للقوات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا، كما اعلن مسؤول تركي امس، فيما أقالت وزارة الداخلية 3 مسؤولين في شرطة انقرة بعد التفجيرين الانتحاريين، واعتقلت الشرطة شخصين يشتبه بعلاقتهما بالتفجيرين، بينما وضع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الورود في المكان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إنه تم استدعاء سفيري الولايات المتحدة وروسيا إلى الخارجية الثلاثاء لعرض وجهات نظر تركيا، موضحاً أن السلطات التركية أبلغتهما بموقف تركيا من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري. وأضاف أن التحذيرات اللازمة وجهت إليهما بشأن هذا الحزب الذي تعتبره انقرة مقربا من المقاتلين الأكراد الأتراك الذين يخوضون منذ 1984 حركة تمرد ضد قواتها الأمنية على أراضيها. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو للصحفيين إن تركيا لا يمكنها أن تسمح بأي تعاون مع منظمات إرهابية تخوض الحرب ضدها. وأضاف مثل الولايات المتحدة ودول حليفة اخرى تقاتل الجماعات المرتبطة بالقاعدة، تركيا مصممة على مكافحة حزب العمال الكردستاني وفروعه. وعلى غرار الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يسمحون بتسليم أسلحة إلى القاعدة وفروعها، لا تقبل تركيا بإرسال أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني وفروعه. وقال أوغلو في مقابلة مع رويترز إن بعض المشتبه في ضلوعهم في تفجيري أنقرة أمضوا شهوراً في سوريا وقد يكونون على صلة بتنظيم داعش أو مسلحين أكراد. ومن جهته، قام أردوغان بزيارة الموقع الذي شهد قبل أربعة أيام هجومين انتحاريين أديا إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. ووضع أردوغان الورود في باحة محطة القطارات الرئيسية في المدينة، برفقة نظيره الفنلندي ساولي نينيستو الذي يزور تركيا. ونثر الرجلان وسط حماية أمنية مشددة القرنفل الأحمر في المكان بحسب قناة سي ان ان-تورك. وأعلنت وزارة الداخلية التركية أمس أن ثلاثة من مسؤولي شرطة أنقرة اقيلوا بعد أربعة أيام على تفجيري أنقرة. وقالت الوزارة في البيان الذي نقلته وسائل الإعلام التركية إن هؤلاء المسؤولين الكبار هم المدير العام للشرطة لمحافظة انقرة ومسؤول الاستخبارات ومسؤول الأمن العام. وكان اردوغان اعترف الثلاثاء بإمكانية ارتكاب الدولة أخطاء وأمر بالتحقيق إثر الاعتداء الأشد دموية في تاريخ البلاد الذي غذى الاحتجاجات على نظامه قبل الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر. كما أعلنت السلطات التركية توقيف شخصين يعتقد انهما على علاقة بحزب العمال الكردستاني، وذلك للاشتباه بأنهما كانا على علم مسبق بالتفجيرين الانتحاريين. وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الرجلين تبادلا عبر تويتر معلومات بخصوص الهجوم قبل تسع ساعات على استهداف الانتحاريين تجمعاً مناصراً للأكراد أمام محطة القطارات المركزية في انقرة. واكد مسؤول حكومي هذا تحقيق جديد ونتساءل عن كيفية تمكنهما من الاطلاع على التخطيط لهجوم. (وكالات)