قال عضو اللجنة المركزية لـحركة فتح، عباس زكي، إنالفلسطيني خرج ضد الاحتلال لأنه يعيش حياة قاسية، ولم يعد بإمكانه أن يقبل بسياسة العبيد والحواجز والإذلال وسياسة حرق الأطفال. وأضاف -في حوار مع الجزيرة نت- أن المشهد الدامي فرض على هذا الجيل الخروج وأن يبادر لرد الاعتبار لذاته. مؤكدا أن الطرف الفلسطيني الذي فشل في تحقيق السلام لن يقتنع بأي علاقة مع إسرائيل، "لا إمكانية لتسوية مع من يواصلون ارتكاب الجرائم". وينفى القيادي في فتح وجود تنسيق أمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، واصفا التنسيق في ظل الوضع القائم بالجريمة. وكشف عن وجود لجنة مهمتها وضع آليات للانفكاك عن الاحتلال، مرجحا أن يتم ذلك خلال أيام. ولا يرى عضو مركزية فتح -وهو أيضا المفوض العام للعلاقات العربية، والعلاقات مع جمهورية الصين الشعبية- فيما يجري "انتفاضة" وإنما "هبّة" جماهيرية، والسبب "عدم وجود قيادة موحدة تدير المعركة". رافضا مبدأ إرسال الشبان فقط إلى الحواجز ليقتلوا بالرصاص "بل على الآلاف وعشرات الآلاف أن يغلقوا الشوارع العامة ليشعروا العالم أن هناك شعبا تحت الاحتلال". وأقر زكي بوجود "إرباك واضح في القيادة" التي قال إنها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة ترتيب أوضاعها وإن كانت حققت نجاحات على المستوى الدولي، في إشارة لتحركات الرئيس محمود عباس. وشدد على أن الاهتمام بالجبهة الداخلية كان يتطلب جهدا أكبر، وأن خيارحركة فتح-المركزي والرئيسي- هو "أن لا يكون احتلال دون كلفة وسلطة دون سلطة". وقال إن حركة فتح لن تسمح بضياع الوقت ولا القضية، "بل ماضية -إن شاء الله- في ترتيب أوضاعها وتدعو كل من له حمية أن يتجاوز همّ الفصيل إلى الهمّ الفلسطيني العام". مضيفا أن أي عودة للتهدئة يجب أن تضمن "مستقبل شعبنا". وكشف زكي عن ضغوط أميركية وعربية على القيادة الفلسطينية لوقف الهبّة الشعبية ومحاولة العودة للمفاوضات، داعيا لكشف وجوه من يتعاونون مع إسرائيل ويغطون جرائمها.