نظّمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، صباح أمس، احتفالية بذكرى الهجرة النبوية، وحلول العام الهجري الجديد، حضرها رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، والمستشار الديني في ديوان ولي عهد أبوظبي، الدكتور فاروق حمادة، والمديرون التنفيذيون في الهيئة، ووفد من علماء الأزهر الشريف. وألقى الواعظ خليفة الظاهري، كلمة الهيئة في الحفل، قال فيها إن بناء الوطن المنيع يستدعي بناء القوة العسكرية الحامية لحدوده ومصالحه ومكتسباته، أسوة بما فعله الرسول ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ وهو ما ينتهجه جنود الإمارات البواسل الأبطال، وهم يدافعون عن الشرعية المنتهكة، والوطن المستباح في اليمن الشقيق، ضمن قوات التحالف العربي. وتابع الظاهري إن الإسلام جوهره السلام والوئام، وكل من يعيش في مجتمعاته ينعم بالأمان والكرامة، والمواطنة الحقة لا ظلم لأحد، ولا حقد، ولا إقصاء لأحد أو انتقاص لحقوق أحد، مؤكّداً أن الهجرة ليست فراراً من الأوطان، بل هي هجرة نحو قيام وطن الأمن والإيمان، وتحمل أعباء بنائه. وقال إن العام الهجري الجديد، يحمل إلينا في طياته عظيم التفاؤل والبشائر بانتصارات عربية تنهي أباطيل الفئات الباغية والضالة، ومآسي الشعوب العربية المؤلمة. وأضاف: نحن نحتفل بالهجرة المجيدة، في وقت تتلاطم في عالمنا العربي الأمواج، وتدمر الفئات الباغية والجماعات المتطرّفة أركانه، تسفك الدماء، وتستحل الحرمات، وتنتهك الأوطان والمقدسات، وتدمر المعالم الحضارية للإسلام والمسلمين، فويل لها مما زعمت ومارست وانتهكت، وويل لهم مما يصنعون باسم الإسلام، وها هو ذا رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ يتجه نحو المدينة ليتخذها وطناً، ويبنيها حضارة، يؤسس للعالم من خلال الهجرة إليها مجتمع التسامح والإخاء، وطن التحضر والرخاء.