أبوظبي الخليج: اختتمت أعمال الدورة الثانية من قمة عين على الأرض، التي أقيمت الأسبوع الماضي، بالتزام أعربت عنه الوفود المشاركة لتنفيذ عدد من الآليات والتوصيات والإجراءات العملية، بشأن توفير البيانات والطلب عليها، والظروف المواتية لها، والتي تتسم بأهمية بالغة لدعم صناعة القرار بصورة واعية وتحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، ويتضمن ذلك تلبية احتياجات أقاليم جغرافية محدّدة للبيانات، وكيفية الاستفادة من البيانات الضخمة في مجالات التنمية المستدامة، وبناء القدرات فيما يتعلق بأفضل السبل لاستخدامها عند إعداد التقارير ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة، والتأكد من أن البلدان لديها البنى التحتية التقنية لدمج البيانات ضمن إجراءاتها لصنع القرار. وكان اعتماد أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك مؤخراً قد حشد اهتماماً ملموساً في مواجهة التحدي الهائل بشأن تحديد البيانات اللازمة وتوفيرها لرصد أهداف التنمية المستدامة على نطاق عالمي، ومشاركة المعارف بين الشركاء الرئيسيين المعنيين بتنفيذ أجندة عام 2030، كما تخلّلت القمة نقاشات مستنيرة بين نخبة الخبراء المشاركين، اتفقوا بالإجماع على بعض الموضوعات، منها: أن تقارير الدول حول أهداف التنمية المستدامة تتطلب بيانات آنية وموثوقة وذات صلة، وأن الطبيعة المتباينة للمشهد العام لمزوّدي البيانات ستحتاج إلى تفعيل التعاون الوثيق والمشاركة بين طيف واسع من الشركاء الرئيسيين الحكوميين وغير الحكوميين، بما في ذلك القطاع الخاص من أجل دعم إجراءات إعداد التقارير حول أهداف التنمية المستدامة، وينبغي تكثيف الجهود المتعلقة ببناء القدرات والدعم التكنولوجي، مع دعم قوي من الجهات المانحة لمساعدة البلدان النامية على الوفاء بالتزاماتها لناحية إعداد التقارير ذات الصلة، وأن لشبكة عين على الأرض دورا رئيسيا في تحفيز التواصل المؤسسي والتعاون اللازم لتتبع الأداء بشأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: نحن في قمة عين على الأرض، شاهدنا العديد من الأمثلة الرائعة لعلم المواطن والتواصل الفعال، ويساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة للاستفادة منها عبر توفير منافذ رقمية متطورة، مثل العالم الذي نريده، وتشجيع الأشخاص بالانخراط في تطوير الأهداف، وجمع ومعالجة ومشاركة أفضل البيانات البيئية والعلمية والمعرفية.