×
محافظة المنطقة الشرقية

رياضي / سمو الرئيس العام لرعاية الشباب يفتتح منتدى الاستثمار الرياضي الخامس

صورة الخبر

تؤكد مجريات الأحداث في الأراضي المحتلة أن الفلسطينيين قادرون على القيام بانتفاضة شعبية عارمة تزلزل بنية الكيان الصهيوني على الرغم من تفوقه وتلقيه الدعم الأمريكي، في ظل عجز ونفاق دوليين وانقسام فلسطيني وانشغال معظم الدول العربية والإسلامية بأزماتها الداخلية والإقليمية. ما يجري في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، بغض النظر عن الاختلاف في تسميته بهبّة أو انتفاضة شعبية ثالثة، يدل بما لا يدع مجال للشك أن كل التحليلات والآراء التي ذهبت إلى أن زمن الانتفاضات ولّى بلا رجعة قد سقطت، وأن الفلسطينيين أثبتوا أنهم قادرون على زلزلة كيان الاحتلال في أصعب الظروف التي يمرون بها، وهم قادرون على توحيد الضفة والقطاع بنضالهم في وجه المحتل. الدول العربية والإسلامية والهيئات والمنظمات الدولية مطالبة اليوم بدعم القضية الفلسطينية ومساندة أبنائها الذين يقاومون بالحجارة أشرس احتلال عرفته البشرية، وعلى الفلسطينيين أن يدركوا أن عليهم قلع شوكتهم بأنفسهم، بغض النظر عن تلقيهم أي دعم من هنا أو هناك، وأن يوحدوا صفوفهم في كيان وطني واحد بعيداً عن توجهات بعض قيادات الفصائل. من المؤكد أن العفوية التي اتصفت بها الهبّة الحالية، تمهد الطريق لوعي شعبي بالحاجة الماسة لانتفاضة شاملة بأهداف وشعارات محددة وواضحة وقيادة موحدة قادرة على لمّ الشمل الفلسطيني خلفها. يخشى على الهبّة الحالية أن تنحسر بسرعة من دون تحقيق أي شيء لعدم وضوح أهدافها وشعاراتها، وبالتالي تكون الحاجة ماسة للوصول إلى مرحلة الانتفاضة الشاملة بأهداف واضحة وقيادة موحدة وشجاعة قادرة على تحمل مسؤولياتها بالاستمرار في النضال حتى تحقيق أهدافها، من خلال حشد الدعم الشعبي لها، وعدم اقتصارها على فئة الشباب. الأمل والثقة بالنفس هما الأساس لتحقيق النصر على أي محتل، على الرغم من حجم التضحيات الكبير التي يقدمها الشعب الفلسطيني المطالب اليوم بعدم الخوف من فشل هبّته وانزلاقها نحو الفوضى، والاقتناع بقدرته على التحرك لتحقيق الانتصار والاستفادة من عبر التجارب السابقة والانخراط في تفجير انتفاضة شاملة مقدسة غير مسبوقة. البرنامج الوطني للهبّة الشعبية يجب أن يكون واضحاً من إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، في ظل التوسع السرطاني الاستيطاني، وما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من انتهاكات يومية من جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وما يشهده الواقع الفلسطيني والعربي، وحتى الإسلامي، من ضعف وانقسام، ما يتطلب أن تكون الانتفاضة الحالية، إن اندلعت، أن تكون مضاعفة بجهودها والمنخرطين فيها مقارنة بأي انتفاضة سابقة. موازين القوى والأوضاع الفلسطينية والعربية والدولية، تفرض علينا عدم المبالغة، في المدى المنظور على الأقل، أن يكون هدف أي انتفاضة فلسطينية مقبلة، إن اندلعت، دحر الاحتلال الصهيوني كلياً، واستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة كافة، بل يجب التركيز على نقطة ضعف المحتل التي تجلب له الانتقادات حتى من أقرب حلفائه والتي تتمثل بالاستيطان المرفوض في كل الأعراف والشرائع الدولية. وقف الاستيطان وعدم شرعيته بإصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد ذلك، وتفكيك كل المستوطنات السابقة، وإعادة الأراضي التي أقيمت عليها إلى أصحابها الحقيقيين ووقف الاعتداءات على المقدسات، والإفراج عن الأسرى، شعارات توحد الفلسطينيين وتستحق التضحية، والمؤكد أن تحقيق الانتصار على العدو في هذه الأهداف يمهد الطريق لانتصارات أكبر تعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة إلى أصحابها الحقيقيين. s2222s22s@hotmail.com