مراد المصري (دبي) اطلع ما يفوق من 100 مدرب ومختص في قطاعات الناشئين من كافة أندية الدولة على التجارب الناجحة في اليابان وألمانيا في مجال تطوير اللاعبين الناشئين، والاستثمار بقدراتهم على مدى طويل بشكل صحيح، وذلك في اليوم الختامي لمؤتمر التطوير الاحترافي الذي تنظمه لجنة دوري المحترفين، بالتعاون مع برنامج «ضربة البداية» التابع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وعبر سهيل العريفي المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين، عن تقديره للتجاوب الواسع من الأندية بحضور أعداد كبيرة من المدربين والمختصين في المجالات التي تم طرحها في ورش عمل المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة، بما يعكس درجة الوعي والسعي الدائم نحو التطوير ومواكبة التطبيقات الحديثة والاستفادة من التجارب الرائدة التي من شأنها أن تعزز الجهود التي يقوم بها كافة أركان لعبة كرة القدم في الدولة للوصول بها إلى درجات احترافية متقدمة. وأكد العريفي، أن حرص اللجنة على الارتباط ببرنامج «ضربة البداية» الذي ينفذه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نابع من الأهداف التي يسعى لتحقيقها وتطبيقها، والتي تواكب الغايات الاستراتيجية العامة لدينا من أجل تطبيق الأسس الصحيحة والمتينة للعملية الاحترافية، والارتقاء بمستوى الكوادر المتخصصة في مختلف المجالات للوصول إلى الصورة المتكاملة الزاهية للعبة في الدولة. استهل توم باير الاستشاري في برنامج «ركلة البداية»، فعاليات اليوم باستعراض تجربة عمله مع الكرة اليابانية، والتي تحدث فيها عن العناصر الرئيسية للتركيز على تطوير مستويات الناشئين، موضحا أن الأطفال قادرون على اكتساب المهارات منذ سن الثانية أو الثالثة من العمر فقط !، وقال: «بالبداية يجب أن ندرك أن تطوير قطاعات الناشئين فرصة للأندية وليست واجبا كما تتصوره أحيانا، يجب أن نغير الطريقة التي يتعلم فيها الأطفال مهارات كرة القدم، من خلال دعمهم للتحكم بالكرة والسيطرة عليها منذ سن مبكرة وعدم الاكتفاء بركلها فقط». وأوضح باير، أن دور الآباء مهم للغاية في هذه السن المبكرة، وقال: «غالبية اللاعبين العظماء لم يحصلوا على مدرب قبل سن 10-11 عاما، وهو ما جعلهم يتعلمون من آبائهم، حيث نجد أحيانا آباء يصطحبون الأبناء لركل الكرة فقط، فيما يجب التركيز على تعليمهم كيفية السيطرة عليها، وبداية العلم على الطرق التكتيكية، وللعلم الأطفال قادرون على ذلك دون أن ندرك الأمر». وكشف المحاضر عن معلومة مهمة، وهي أن الطفل اللاتيني يصل إلى مجموع 10 آلاف ساعة لعب قبل سن الـ13 عاما، فيما يصل إليها الأطفال هنا ربما في عامهم الـ20، وهو ما يعكس أهمية العمل على رفع ثقافة ممارسة كرة القدم منذ سن مبكرة، هناك أعداد كبيرة من المدربين لا تحبذ العمل مع أطفال بسن السادسة وتعتقد أن العمل صعب مهم، لكن من المهم أن يبدأ الأطفال بالتدريب والتعلم في هذه السن، حيث يبدأ التعلم ولا توجد قواعد محددة لإمكانيات التطوير واكتساب المهارات تحت سن الـ12 عاما. وقدم المحاضر نصيحة لتعليم الآباء كيفية تدريب أبنائهم، بوصفهم القدوة وأصحاب التأثير عليهم في السن المبكرة، إلى جانب 3 نصائح للعائلات، وهي: تعليم الأطفال اللعب بكرة قدم ذات حجم صغير داخل وخارج المنزل، تعليم الأمهات أهمية السماح للأطفال باللعب بالكرة داخل المنزل بوجود ضوابط معينة، وإيقاف الآباء من اصطحاب أبنائهم للقيام بركل الكرة فقط دون تعليمهم مهارات مختلفة مرتبطة بها.