×
محافظة مكة المكرمة

مرشحو جدة يفضلون «التواصل الاجتماعي» على الندوات

صورة الخبر

لن نتحث اليوم عن نهوض المارد الألماني من تحت انقاض الحرب العالمية الثانية! وتكويم مخلفاتها حتى أصبحت جبلا ضخما يحسبه الغافل جبلا طبيعيا وهو ركام ملايين المجنزرات والعرادات النازية التي نمي عليها العشب وازهر… فصارت مرجاً اخضر يخفي الآيات لمن أراد أن يتفكر! جبل Teufelsberg ونقيض ذلك يتمثل في ركام (الفرد العربي) الذي تحول الى رقم صفري على يسار اطلس العالم الحديث! سبب ذلك غرس العائلة مفاهيم (العمل الفردي) في عقول الأطفال! بدلاً من تنمية قدراتهم على (العمل الجماعي) منذ الصغر! هذا ما نراه من تدافعهم البوهيمي في الطوابير! وانا الأول وأنت الأخير! ذلك اننا لا نزرع في أبنائنا (بذرة التعاون) المتمثلة في تدريبات إخلاء المدارس عند الحرائق وأغاني الكورال والمسرح وتنظيف الفصول وغيرها من المهارات الجماعية! ويجدر بالذكر لمن اطرق الفكر: أن التنظيف الجماعي هو عَرَض لمرض التوسيخ الفردي الذي يقوم به الطلبة أمام الاساتذة المتواطؤون بالغفلة! هل السبب هو النفخ اليومي في لهيب (غريزة الأنا) عند الصغار؟ (أريدك تطلع الاول علي زملائك! مين فيكم أحسن؟ اسرع؟ الخ) فيبدأ الاطفال في استخدام كلمة (أنا بدلاً من نحن) فيصبحوا كاليرقات المتناحرة علي أوراق زهرة البابونج! بدلاً من كتيبة بيادق علي رقعة شطرنج! ثم يكبر ابناؤنا وتكبر معهم مفاهيم (الاعمال الفردية) وتتحول الى (انانية شخصية) حريصة على استكراد واستغباء المجتمع، ثم تكتمل الصورة بنفحات بركات امثالنا الشعبية ( انا ومن بعدي الطوفان) و (انا اجري علي اكل عيشي، فأدهس الناس واقول معليشي) حيث يسمي علم الاستدلال بالامثال الشعبية في معرفة اخلاقيات الشعوب (بيرمي – يوغرافي paremiography) المتفرع من علم الامثال الشعبية (بيرمي يولوجي) paremiology وقد ذكرنا ذلك لبيان حصول تشريع فولكلوري للصفات الفردية! وإخفاء مساؤها وراء الامثال الشعبية! فأهلكت الحرث وضاعفت النسل (الأنانية والرغبة في الخِلفة داخل بلاد الاكتظاظ السكاني ثم رمي الاطفال علي عاتق الدولة او في الشارع) فتضاعف الأنام! وتدافعوا كالهوام علي الطعام! نفسي نفسي، بدلاً من اخي ومجتمعي. درجة الدكتوراه، الجامعة الأوروبية، الكنفدرالية السويسرية.