أبدع الإعلامي عوض بن صليم القحطاني، في تكريم الشاعر السوري عبدالرحمن الشيخ، خلال الحفل السنوي الثاني لشركة الراحجي للتعمير، حينما نزع البِشت الثمين من ظهره وألبسه للشاعر. وألقى الشاعر قصيدة بالفصحى شَكَر فيها المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وعقِب الانتهاء منها، قال “القحطاني” وهو يُلبسه البِشت: “هدية من الشعب السعودي كافة”. وجاءت القصيدة بعنوان: “من عبق سوريا” القلعة الشماء سامقة الذرى رأس شامخ البنيان والناطحون تحطمت أهواؤهم ذهبت جفاء نفثة الثعبان فالحارسون تجهّزوا في صدها غارت تموج عواصف السلمان زبد الضغينة قد تلاشى وارتمى مزقاً على الأسوار والجدران حُسن الجوار دعا لنصرة إخوة كادت تبددهم يد العدوان درع الجزيرة غار فجراً واحتمى والحِلف سِجّيلَه ألقاه بالطيران فعناكب التضليل ضل بخورها وخلَت هياكلها من الكهان والغرسة المعطاء يصعد فرعها يسمو عَتِياً وارف الأفنان تؤتي بإذن الله طيب ثمارها والعود يقوى والقطوف دوان وجذورها بين الضلوع تشابكت وتعانقت في دوحة الوجدان وعناية الرحمن تفعم نسفها بالكوثر النجاح والرضوان لله أصل ثابت وغصونه عند السماء بفرعها الفينان بوركت يا غرس العقيدة ناميا عبق الجنى بالروح والريحان تفديك أفواج الكفاح على المدى وقوافل الشهداء كل زمان يحميك شعب مؤمن بعقيدة مرصوصة تجتث كل هوان أبداً يذكرني صعودك شامخا غزو الظلام وقصة الطوفان نار الدخان عجاجة محمومة من حمأة البغضاء والشنآن والحقد يشعل في الصدور شرارة ويضج قلب البغي بالنيران وحناجر الأحرار ترسل صرخة هدّارة تجتاح كل مكان قم يا صلاح الدين عاد عدونا عادت جحافله بلا صلبان عاد التتار فيا شآمُ تجلدي واستمسكي بسلاحك الرباني تأبى العقيدة أن نطأطئ هامنا للذل والأغلال والإذعان تأبى الأصالة أن يدني أرضنا رجس الدخيل وشرعة الحدثان تأبى الإخوة أن تنام كنانة والشام يحيى في دجى الغربان والوحدة البيضاء طود راسخ لا يستكين لسطوة الطغيان ويجول في كنهي سؤال لاهف عن غرسة الزيتون في بغدان تسقي التراب سخية بدمائها والعود يقوى بالدم الريان زيتونة الإيمان إن صباحنا قدَر سيطلع رغم كل جبان يا أيها العربي تلك سبيلنا صدقية المنهاج والميزان والعالم المحموم ضاق بشرقه ذرعاً وضاق بغربه الحيوان فلينطلق باسم العقيدة زحفنا لنطيح بالأصنام والأوثان لاح السنا يا جاهليةُ فاركعي للنور يسطع واسجدي لأذان الله أكبر يا هداية أطفئي نار المجوس وزخرف الرومان