×
محافظة المنطقة الشرقية

860 مليون ريال تكلفة تخصيص أراض لمشروعات تجارية صناعية بالجبيل

صورة الخبر

أبدى رجال دين جزائريون تحفظاً بالغاً حول اتفاق بين الجزائر وفرنسا، يفرض على الأئمة الجزائريين المنتدبين في فرنسا «الحصول على دبلوم في علمانية الدولة». وقال نقيب الأئمة الجزائريين لـ «الحياة» متسائلاً: «كيف سيكون الإمام علمانياً حينما يتعلق الأمر بالدعوة إلى الله؟». وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن بلاده وقعت مع الجزائر الأسبوع الماضي، اتفاقاً يفرض على الأئمة الجزائريين المنتدبين إلى فرنسا الحصول على دبلوم جامعي في علمانية الدولة. وصرح كازونوف المكلَّف أيضاً شؤون الأديان خلال زيارة إلى ليون (وسط شرق)، حيث أُقيم حفل لتسليم شهادات في علمانية الدولة، أن بلاده تجري محادثات مع تركيا والمغرب للغاية عينها. ولم تعلن السلطات الجزائرية عن هذا الاتفاق، كما أن وزارة الشؤون الدينية رفضت التعليق على تصريحات كازنوف. ودرجت الحكومة الجزائرية على إرسال أئمة سنوياً إلى مساجد في فرنسا ضمن اتفاق بين البلدين «لمساعدة المسلمين الفرنسيين على ممارسة شعائرهم». وقال الأمين العام للتنسيقية الجزائرية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي، أن الاتفاق «إذا تم بين دولتين فهذا مستوى آخر، لكننا نتساءل كيف لإمام أن يكون علمانياً عندما يتعلق الأمر بالدعوة إلى الله؟». وقال وزير الداخلية الفرنسي: «آمل بأن يجبر الأئمة أنفسهم على الحصول على دبلوم جامعي خلال السنة الأولى من إقامتهم في فرنسا»، معتبراً أنه يوفر «الضمان لاندماج جيد». وتحدث رئيس جمعية المسلمين الجزائريين عبدالرزاق قسوم، لـ «الحياة» عن الموضوع قائلاً: «من حق الدولة أن تقرر ما تشاء، إلا أنه من خصوصيات بلدنا أن هؤلاء الأئمة الذين نبعث بهم سيقومون بعمل داخل الجالية الإسلامية». وأضاف: «لو طلبوا منهم مستوى علمياً معيناً فهذا مقبول، أو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة فهذا مقبول، أما التخصص في العلمانية فهذا غير قابل للتطبيق، ففرنسا علمانية في دولتها لكن الدولة شيء والسلوك الديني والدعوة في الدين لا علاقة لهما بالعلمانية». في المقابل، شرح كازنوف الاتفاق قائلاً: «عندما يعرفون المبادئ التي ترعى ممارسة الشعائر الدينية في فرنسا، سيصبح في إمكانهم الرد بما يتفق والمجتمع الفرنسي عندما يجيبون عن مخاوف المؤمنين».