«أنا آسف لا يمكنني مقابلتكم فهناك من قدّم معلومات بشأني للشرطة، الرجاء مساعدتي»، كلمات للمواطن البنغالي المقيم في البحرين أرسلت عبر رسالة نصية لـ «الوسط» بعد أن كان من المقرر مقابلته وذلك بعد أن انتشر ملصق إعلاني يروّج لبيع كلى، ما يُعَدُّ مخالفة لقوانين التبرع التي تُجرِّم بيع الأعضاء البشرية، إلا أن فقره الشديد دفعه إلى هذه الفكرة جاهلاً القوانين والأنظمة وراء هذا الإعلان. وقد ظهر ملصق إعلاني في محافظة العاصمة مؤخراً يُروِّج لشخص يرغب في بيع إحدى كليتيه، مبيناً في الإعلان أنه يحمل فصيلة دم +O، دون أن يبين الإعلان سعر البيع أو أسبابه وما إذا كان مواطناً أو مقيماً. «الوسط» تحدثت مع المواطن البنغالي صاحب الإعلان المنشور عبر الهاتف بعد عدة محاولات للعثور عليه وكان قد قرر إجراء مقابلة، إلا أن تقديم معلومات بشأنه إلى الشرطة بحسب ما ذكر جعله يتراجع ليتحدَّث عبر الهاتف مُفضِّلاً عدم ذكر اسمه.ملصق إعلاني يروِّج لبيع كلى في «العاصمة» وقوانين البحرين تجرِّم تجارة الأعضاء البشريةبنغالي مقيم يبحث عن لقمة عيش لعائلته بالرغبة ببيع إحدى كليتيه الوسط - فاطمة عبدالله «أنا آسف لا يمكنني مقابلتكم فهناك من قدم معلومات بشأني للشرطة، الرجاء مساعدتي» كلمات إلى المواطن البنغالي المقيم في البحرين أرسلت عبر رسالة نصية لـ «الوسط» بعد أن كان من المقرر مقابلته وذلك بعد أن انتشر ملصق إعلاني يروّج لبيع كلى، ما يعد مخالفة إلى قوانين التبرع التى تجرم بيع الأعضاء البشرية، إلا أن فقره الشديد دفعه إلى هذه الفكرة جاهلاً القوانين والأنظمة وراء هذا الإعلان. وقد ظهر ملصق إعلاني في محافظة العاصمة مؤخراً يروّج إلى شخص يرغب في بيع إحدى كليتيه، مبيناً في الإعلان أنه يحمل فصيلة دم +O، دون أن يبين الإعلان عن سعر البيع أو أسبابه وما إذا كان مواطناً أو مقيماً. «الوسط» تحدثت مع المواطن البنغالي صاحب الإعلان المنشور عبر الهاتف بعد عدة محاولات للعثور عليه وكان قد قرر إجراء مقابلة، إلا أن تقديم معلومات بشأنه إلى الشرطة بحسب ما ذكر جعله يتراجع ليتحدث عبر الهاتف مفضلاً عدم ذكر اسمه، قائلاً: «وصلت إلى البحرين قبل ثلاثة أعوام بحثاً عن لقمة العيش أملاً أن تكون البحرين المكان الذي أحصل فيه على لقمة عيشي لتكون مصدر رزق إلى عائلتي وكنت أقوم بكل الأعمال فقط لكسب العيش». وأضاف قائلاً: «بعد انتهاء مدة إقامتي تفاجأت أن الكفيل لم يقم بتجديد الإقامة والتأشيرة وعليه بقي وجودي غير قانوني، ومازالت أقوم ببعض الأعمال، إلا أنها لا تكفي لسد حاجات عائلتي وخصوصاً والدي الكبير في السن». وتابع «تمر عائلتي المكونة من أبي المقعد والكبير في السن ومن أمي ومن إخواني وأخواتي الستة الصغار بوضع مادي متردٍّ جداً وأنا المسئول عن توفير لقمة العيش لهم». وأضاف «حاولت بكل السبل توفير المبلغ الذي قد يحل مشكلتهم، وهي مشكلة شخصية لا يمكنني البوح بها، إلا أنه لا فائدة مما جعلني أفكر في بيع إحدى كليتي مقابل 10 آلاف دينار لأوفر لقمة العيش لعائلتي ولأبدأ عملي الخاص». وتابع «لا أفكر في العودة إلى بنغلاديش فالوضع المعيشي هناك ومن الصعب أن أوفر احتياجات عائلتي هناك ومن المتوقع أن أقوم بتجديد إقامتي خلال الشهر المقبل فأنا أرغب بالبقاء هنا، على رغم أن هيئة تنظيم سوق العمل أصدرت قبل ستة أشهر عفواً يقضي بتعديل أوضاع العمالة غير القانونية، إلا أني أرغب بالبقاء في البحرين». وعن فكرة بيعه لإحدى كليتيه وما إذا كان له علم بأن ذلك يعد مخالفة صريحة لقوانين مملكة البحرين والقوانين الدولية التي تجرم تجارة الأعضاء البشرية قال: «أعلم أن ذلك ممنوع في البحرين إلا أنها فكرة راودتني فأنا لا أعلم ماذا أفعل وليس هناك من يساعدني ويساعد عائلتي الفقيرة». وأضاف «أرجوكم ساعدوني لا أعلم كيف أتصرف لحل مشكلة عائلتي ولتوفير لقمة العيش لهم». وعمّا إذا تلقى اتصالات بعد وضعه الإعلان أكد بأنه لم يتلقَّ أي اتصال بشأن ذلك منذ أن وضع الإعلان. ويعتبر الإعلان الذي نشر والمروِّج لبيع كلى مخالفةٌ صريحة لقوانين التبرع في مملكة البحرين والقوانين المتبعة أيضاً في العديد من الدول التي تجرم التجارة بالأعضاء البشرية لكونه مخالفة لحقوق الإنسان، فالبحرين وفقاً لقانون التبرع بالأعضاء فإنه لا يمكن إجراء عملية زراعة الكلى أو زراعة باقي الأعضاء إلا في حال كان المتبرع من أحد أفراد العائلة المقربين أو أن يكون المتبرع ميتاً دماغياً وعائلته ترغب في التبرع بالأعضاء بدون أي مقابل، فضلاً أنه حتى في حال كان المتبرع على قيد الحياة يتم إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من صلة القرابة مع المتبرع له على أن يتم إثبات هذه الصلة وذلك بحسب الإجراءات والأنظمة المتخذة في البحرين والتي تهدف إلى منع التجارة بالأعضاء البشرية.