من ماريانا باراجا نيويورك (رويترز) - تكشف فنزويلا هذا الشهر عن استراتيجية جديدة جريئة لإنقاذ أسعار النفط المتداعية استقتها من كتب تاريخ أوبك هي نظام النطاق السعري وبما يرسي حدا أدنى عند 70 دولارا للبرميل. وفي مقابلة حصرية مع رويترز قال رفاييل راميريز وزير النفط الفنزويلي السابق والسفير الحالي في الأمم المتحدة إن المقترح الذي سيقدم خلال اجتماع للمستشارين الفنيين في 21 أكتوبر تشرين الأول سيعيد العمل بالآلية القديمة المتمثلة في خفض الإنتاج تدريجيا للسيطرة على الأسعار. وأوضح أن الحد الأدنى الأول سيكون 70 دولارا للبرميل والهدف التالي 100 دولار للبرميل. وقال سنحاول تدريجيا استعادة السعر لكنه أقر في نفس الوقت بأن فنزويلا قد تواجه مهمة شاقة لإقناع كبار منتجي النفط الآخرين. وتلقي تصريحات راميريز الضوء للمرة الأولى على المساعي التي تبذلها فنزويلا منذ شهور لحشد التأييد لأخذ إجراءات من أجل إنعاش أسعار النفط. كان الرئيس نيكولاس مادورو الذي قد يجد حزبه صعوبة في المحافظة على أغلبيته داخل الكونجرس خلال الانتخابات المقبلة قد أشار إلى الحاجة لمعالجة تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات خلال سلسلة اجتماعات مع نظرائه من دول مثل روسيا وقطر والمكسيك. وتواجه فنزويلا شديدة الاعتماد على صادرات النفط معدل تضخم في خانة المئات آخذ بالارتفاع وندرة في سلع مثل الغذاء والدواء بسبب نقص الدولارات اللازمة لتمويل الواردات. وتعاني ميزانيتها شأن منتجين آخرين في أوبك مثل نيجيريا والإكوادور من آثار تراجع الدخل الذي يؤدي لزعزعة استقرار الاقتصاد. لكن دعوات سابقة لخفض الإنتاج على مدى العام الأخير فشلت في ظل قول دول خليجية مثل الكويت إنه غير ضروري. واستخدمت أوبك نظام النطاق السعري حتى عام 2005 عندما ألغي مع تجاوز الأسعار سقف النطاق الموضوع وبسبب تنامي الطلب. وقال راميريز الذي أدار يوما شركة النفط الوطنية بي.دي.في.اس.ايه إنه يتفق مع الرأي السعودي القائل بضرورة أن تشارك الدول غير الأعضاء في أوبك مثل روسيا والمكسيك في تخفيضات الإنتاج هذه المرة. وأضاف أن الموقف السعودي عادل لأن تخمة المعروض في السوق تفوق المليوني برميل يوميا من الخام. لكنه أقر بأن التوفيق بين الآراء قد يكون صعبا. وقال هناك مشكلة خلافات حادة داخل أوبك.. عجزنا عن التحرك بالسرعة اللازمة هذه المرة والتوصل إلى إجماع كما فعلنا في 2008. وأضاف أن من المقترح أن تستضيف كراكاس جلسة فنية ينوي الوفد الفنزويلي خلالها مناقشة تخفيضات الأسعار التي يعطيها منتجون كثيرون للمشترين. وقال نحن بحاجة إلى تفادي أن تدفعنا المنافسة على الحصة السوقية إلى التلاعب في السعر.. التخفيضات ساهمت في وضع انخفاض الأسعار الحالي. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)