انتقد مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الايرلندي نويل موني، سياسة الأندية الإماراتية في التسويق، وطالب بعضها بالتوقف عن توزيع التذاكر مجاناً على جماهيرها لأنها ليست جمعيات خيرية، مؤكداً أنه لا يوجد قطاع حقيقي لصناعة كرة القدم في الإمارات، على حد وصفه. تجربة سيدني في جذب الجمهور تحدث المدير التنفيذي لحامل لقب دوري أبطال آسيا، ويسترن سيدني واندرز الأسترالي، جون تساتسيماس، عن بعض تجارب ناديه في جذب الجمهور رغم تأسسه قبل ثلاث سنوات فقط، وقال: يعيش في غرب سيدني نحو ثلاثة ملايين شخص من سبعة أعراق مختلفة، كان هدفنا أن نكسبهم للفريق، فبقينا نتحاور معهم باستمرار، كنا نسألهم عن رأيهم بشعار الفريق وألوان القمصان، وعن اللاعبين والمدرب كذلك. وأضاف ننظم يوماً لمشجعينا قبل بداية الموسم يلتقون فيه اللاعبين والمدرب، وننظم يوماً مشابهاً أثناء سير الموسم. ولفت تساتسيماس إلى أن النجاح الترويجي والتسويقي للفريق دفع بلدية سيدني للطلب من لاعبي الفريق الترويج للمطار الجديد في المدينة، مؤكداً أن المشاركة في مشروعات التنمية المجتمعية تظهر أن النادي مهتم بقضايا المجتمع. ملاحظات مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي على كرة الإمارات ■ من الخطأ توزيع أندية تذاكر مبارياتها مجاناً على الجماهير. ■ تخطيط الأندية في مجال التسويق غير جيد، ورؤيتها غير قوية. ■ يشعر بالاستغراب لأن هناك أندية لا تملك خططاً لخمس أو 10 سنوات. ■ مديرو التسويق لا يشعرون بالتمكين وبامتلاكهم سلطة لتغيير بعض الأشياء. ■ هناك قطاع لصرف المال وليس لجلبه. وقال موني في اليوم الثاني من مؤتمر التطوير الاحترافي الذي تنظمه لجنة دوري المحترفين، بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي أمس، إنه لاحظ أن تخطيط الأندية في مجال التسويق (غير جيد)، ورؤيتها (غير قوية)، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يشعر بالاستغراب لأن هناك أندية لا تملك خططاً لخمس أو 10 سنوات. واستعرض موني الذي يتولى منصبه في الاتحاد الأوروبي اليويفا منذ 2011 الكثير من الأفكار والتجارب العالمية لأندية كرة قدم في مجال التسويق وزيادة قاعدة الجماهير، وسط مشاركة من ممثلي الأندية في ورش عمل. ورداً على سؤال أحد الحاضرين حول رأيه بقطاع كرة القدم في الإمارات، قال: لقد كتبت قائمة من الملاحظات وعليّ أن أرسلها للاتحاد الآسيوي الذي دعاني للتحدث هنا كي يقوم بدوره بنقل الملاحظات للدوري هنا. وأضاف أولاً، مديرو التسويق لا يشعرون بالتمكين وبامتلاكهم سلطة لتغيير بعض الأشياء، هذا واضح تماماً بالنسبة لي، مدير التسويق الممتاز عليه أن يتعلم كيف يروّج أفكاره ليس للناس خارج قطاع عمله وحسب، بل لمن يعمل معهم أيضاً، أنا قضيت معظم وقتي في (اليويفا) أروج المشروعات ومفاهيمي الخاصة لرئيسي واللجنة التنفيذية ولجان عدة، حينما كانوا (على سبيل المثال) يقولون لي سنعطيك 50 ألف يورو للعمل على مشروع، كان ذلك استثماراً وليس كلفة. وأشار موني إلى أن هناك غياباً لقطاع حقيقي لصناعة كرة القدم في الإمارات، وذلك بسبب ممارسات الأندية، موضحاً لا يوجد قطاع حقيقي لصناعة كرة القدم هنا، هناك قطاع لصرف المال وليس لجلب المال من خلال الجمهور، أو من خلال مصادر دخل تقليدية كالتذاكر. وأضاف إذا بقيتم توزعون التذاكر مجاناً لن تقوموا ببناء قطاع صناعة، هناك الملايين من السياح الذين يتوافدون هنا ولا تدفعونهم للصرف، أنتم لستم منظمات خيرية، أنتم قطاع صناعة وتجارة، إذا لم تكن لديكم رغبة في أن تكونوا قطاعاً تجارياً فهذا أمر آخر، لكنني أفترض انكم مثل أغلب الدول تريدون أن تصبحوا كذلك، وحتى تكونوا كذلك عليكم أن تبيعوا التذاكر بأسعار معينة ومن لا يريد الحضور لا يحضر، لكن التذاكر لا توزع مجاناً، فالناس هم من يخلقون لكم القيمة. وتطرق موني إلى غياب التخطيط والرؤية لدى الأندية في مجال التسويق، محذراً من أن الاستمرار في هذا الغياب سيؤدي إلى توقف عجلة تطور الدوري، إذ قال التخطيط ليس جيداً هنا، الرؤية ليست قوية، من الغريب بالنسبة لي أن أرى أندية من دون خطط لخمس أو 10 سنوات، وأضاف يجب أن تعرفوا ماذا عليكم التسويق له، كيف، وبكم، ومتى؟ من دون ذلك لن يتقدم الدوري، يجب أن تكون هناك خطة لدى كل نادٍ.