أحبي نفسك؛ فحبك لنفسك أولى خطواتك نحو الحياة المستقرة وطريقك إلى العلاقات الاجتماعية الناجحة. بدايةً يجب أن تعلمي بأن محبة النفس، النرجسية، أو الأنانية هي أشياء مختلفة تماماً عن بعضها البعض. الحب يتمحور كله حول الأخذ والعطاء، فإذا كان باستطاعتك منح ما يكفي من الرعاية، الاهتمام، والتعاطف، لنفسك، فعلى الأغلب يمكنك منحها للآخرين أيضاً. لا بد أنك سمعت بالقول المأثور الذي يشير إلى أننا لا يمكننا أن نحب الآخرين ما لم نتمكن من حب أنفسنا، فالحب يزدهر ويكبر عندما نقدمه للآخرين، ولكنه يبدأ دائماً معنا. نحن المسؤولون الوحيدون عن حياتنا، خياراتنا، وأفعالنا، لذا ليس لدينا الحق بأن نكون مهملين لأنفسنا. ومع ذلك، نحن لم نفكر أبداً لماذا من المهم جداً أن نحب أنفسنا على الرغم من أننا نفعل ذلك في أغلب الأحيان. الأسباب المذكورة أدناه تبين لك لماذا محبتك لنفسك تعتبر شيئاً ضرورياً. حياة عائلية أفضل عندما تحبين نفسك، فأنت تعرفين ما تستحقينه، بمعنى آخر أنك ستتمتعين بعلاقة أسرية دافئة وصحية، قائمة على العطاء والاحترام المتبادل بينك وبين شريك حياتك، وخالية من أي ازدراء أو سوء معاملة طوال فترة ارتباطكما. وهذا أمر مهم جدا لاستمرار أي حياة أسرية. عندما تحبين نفسك، العالم من حولك يتغير عندما نقع في الحب، كل شيء حولنا يصبح أكثر جمالاً وجاذبية. والوقوع في حب نفسك ليس استثناء، فإنه يتيح لك النظر إلى الأشياء، الأشخاص، والحياة، بمنظور أفضل. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أن كل هذه التغيرات تتعلق بتصورك فقط. وبالتالي يمكنك اختيار ما إذا كنت تحبين نفسك وهذا العالم أم لا. حبك لنفسك يمكن أن يجعلك شخصاً أفضل، إنه يحسن حالتك الجسدية، النفسية، والعاطفية. حاولي منح نفسك فرصة لتجربي الأمر وسترين بأنك ستجذبين المزيد من الأشخاص والظروف الجيدة لحياتك واعلمي أن بعض النساء اللائي وقعن في غرام أنفسهن استقرت حياتهن فكوني واحدة منهن واحبي نفسك. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور في قسم الابتكار التفاعلي تحت وسم #جسمي_يتفاعل.