×
محافظة الباحة

العثور على طالبة جامعية مقيدة

صورة الخبر

أسوأ ألوان الذل هو المرتبط ب"أكل العيش"؛ حيث إن الخيارات ليست كثيرة غالبا، وخاصة لأولئك الذين يعولون أنفسا تنتظرهم نهاية كل يوم شاق، ومع ذلك هناك آلاف النماذج - في هذا العالم المتصارع - التي لا تلقي للإنسانية بالا، وتتصرف بطرق (وقحة).. بل وقحة جدا! الحديث عن ذلك، بمناسبة الأخبار القادمة من بكين، والتي تقول إنه صدرت أوامر صارمة للموظفين بإحدى الشركات الصينية، بالزحف في الشوارع بعد أن عجزوا عن تحقيق مبيعات عالية للشركة. حيث تم نشر وتداول مجموعة من الصور، التي يعتقد أنها التقطت في الثاني من هذا الشهر، لعشرات من الموظفين والموظفات وهم يزحفون على أيديهم وركبهم بالقرب من بحيرة في مدينة "زهينغزهو" بوسط الصين. بحسب ما أعرفه، فإن الإدارات الصينية من أشد الإدارات في العمل، أتحدث عن الأغلبية بالتأكيد، التي تفتقد المرونة، ولا تراعي الجوانب الإنسانية في معظم الأحايين، وتعامل الموارد البشرية كآلات خلقت للعمل فقط، دون مراعاة لأي أشياء أخرى.. وبطريقة مستفزة، قال ممثلون للشركة ل"صحيفة الشعب اليومية الإلكترونية" إن العقوبة صدرت من الشركة لإخفاق الموظفين في بلوغ الهدف المرصود للمبيعات. والأشد استفزازا هو التوقيت، حيث وقع الحادث في منتصف عطلة أسبوع احتفالات الصين بيومها الوطني، التي عادة ما يقوم الموظفون بالاستمتاع بها بعيدا عن أماكن العمل. الغريب، ولا أعرف إذا ما كان غريبا أو يحدث كثيرا، أن كل هذه التجاوزات تحدث رغم وجود قانون العمل، الذي جاء لينظم العلاقات الناشئة بمناسبة قيام شخص بالعمل لحساب آخر، خاصة أن بنود هذا القانون تشدد على عدم التعسف، وبحسب المراجع الرسمية فإن "قانون العمل يهدف إلى تنظيم عدة مسائل تتعلق جميعها بحماية حقوق طائفة العمال في مواجهة أصحاب العمل، فهو يضم القواعد التي تنظم عقد العمل الفردي وعقد العمل المشترك، فيحدد ساعات العمل، وحق العامل في الإجازات الأسبوعية والإجازات السنوية بأجر، ويضع حدا أدنى للأجور لا يجوز النزول عنه، كما يؤكد عدم تشغيل النساء والأحداث في بعض الأعمال، ويبين أيضاً طريقة إنهاء عقد العمل دون تعسف من صاحب العمل، وتعويض العامل إذا تعسف صاحب العمل..". وهنا يولد السؤال الكبير: لماذا "حقوق الإنسان" تعنى بقضايا معينة دون غيرها، وتلاحق دولا محددة دون أخريات؟! ومن المسؤول عن كل هذا الزيف.. في هذا العالم المتضخم بالأكاذيب! والسلام..