تجمع آلاف المحتجين المؤيدين لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي الذين يدعون لاستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، خارج البرلمان أمس، حيث يضغط زعماء المعارضة لإجراء اقتراع على سحب الثقة من حكومته. لكن البرلمان رفض الاقتراع على سحب الثقة بعد أيام فقط من اجتماع حاشد اجتذب 350 ألف محتج وسط كييف، وسافر يانوكوفيتش للصين وفقا لمصدرين في إدارته تاركا وراءه البلاد في أزمة بسبب قراره بالتراجع عن إبرام اتفاق تاريخي مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات مع روسيا (السيد السوفياتي لأوكرانيا). وبالإضافة إلى المعارضة السياسية يتعرض يانوكوفيتش لضغوط من الأسواق الدولية فيما يزيد المخاطر من مواجهة أزمة مالية قد تجبره على اتخاذ قرار لا يريده. ووقف بضعة آلاف من المحتجين خارج البرلمان وهم يمسكون بأعلام الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في مواجهة شرطة مكافحة الشغب. واتهم رئيس الوزراء ميكولا أزاروف المعارضة بالتخطيط للاستيلاء على المبنى. إلا أنه قدم أمس اعتذاره عن قمع الشرطة العنيف للمتظاهرين، والذي أثار موجة تنديد غربية وأدى لتعبئة أكبر للمحتجين. وقال خلال جلسة طارئة للبرلمان "باسم حكومتنا، أعتذر عن سلوك سلطات تطبيق القانون في ساحة الاستقلال". وأصيب أكثر من 30 شخصا حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق مئات المتظاهرين من ساحة الاستقلال في كييف في وقت مبكر السبت الماضي. من ناحية أخرى دعت فرنسا، المعارض الأوكراني فيتالي كليتشكو، لزيارة باريس أمس لبحث المواجهة مع الحكومة التي دفعت آلاف المحتجين إلى التظاهر في الشوارع. وقال رئيس الوزراء الفرنسي لوران فابيوس، إنه بعث برسالة إلى كليتشكو يبلغه فيها بأنه مستعد للاجتماع معه في باريس، مشيرا إلى أن الرئيس فرانسوا هولاند، التقى مع يانوكوفيتش في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في فيلنيوس.