اعتبرت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم أن السوق النفطية في أفضل وضع ممكن وأنه لا داعي لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) كما أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي . وقال الوزير النعيمي لصحافيين عند وصوله إلى فيينا أمس الأول لحضور الاجتماع الـ164 للمنظمة الذي يعقد اليوم إن السوق في أفضل وضع ممكن. الطلب ممتاز والنمو الاقتصادي يتحسن. وأضاف: ردا على سؤال حول احتمال خفض سقف الإنتاج المشترك للمنظمة والمحدد بثلاثين مليون برميل في اليوم منذ ديسمبر 2011 لماذا الخفض؟. وأوضح أن احتمال زيادة صادرات النفط الإيراني ليست سببا قويا لخفض الإنتاج لأن الطلب موجود. واعتبر النعيمي أيضا أن سعر النفط حاليا ممتاز، قائلا إن السعر تقرره السوق، ونحن راضون على السعر الذي تحدده السوق. وكانت إيران والقوى الكبرى أبرمت اتفاقا في جنيف في 24 يناير حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أتاح تخفيف العقوبات لكن ليس تلك المتعلقة بالصادرات النفطية للبلاد. ويرى خبراء أن الصادرات الإيرانية يمكن أن ترتفع على المدى القصير بشكل طفيف نحو آسيا. وفي المدى المتوسط وإذا تم رفع كل العقوبات فإن إيران ستتمكن من تزويد السوق بمليون برميل إضافي في اليوم، بحسب تقديرات محللين. وأدت العقوبات إلى خفض الصادرات الإيرانية للنفط من 2.5 مليون برميل في اليوم في 2011 إلى 1.1 مليون برميل في اليوم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2013 بحسب الوكالة الدولية للطاقة. وتتوقع أوبك أن يرتفع الطلب العالمي بشكل طفيف السنة المقبلة ليصل إلى 90.82 مليون برميل في اليوم مقابل 89.78 مليون برميل في اليوم عام 2013.لكن هناك من يتوقع من خارج أوبك أن الطلب على نفطها يتوقع أن يتراجع بأكثر من 300 ألف برميل. وتؤمن أوبك التي تأسست في 1960 وتضم حاليا 12 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، حوالى ثلث الإنتاج العالمي للنفط.