قتلت فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة في غارة اسرائيلية فجر اليوم الاحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) على قطاع غزة، ما دفع حركة حماس الى تحذير الدولة العبرية في مناخ من التوتر المتصاعد في الضفة الغربية والقطاع. واعلنت اسرائيل من جهتها احباط محاولة اعتداء بواسطة قنبلة. ويعود اخر هجوم مماثل الى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في تل ابيب بحسب السلطات الاسرائيلية. ففي قطاع غزة، اغار الطيران الاسرائيلي فجرا ردا على اطلاق صاروخ اعترضه نظام القبة الحديدية مساء السبت، وفق ما افاد الجيش موضحا ان الغارة استهدفت ورشتين لحماس مخصصتين لصنع الاسلحة. والصاروخ الذي تم اعتراضه السبت هو الثاني الذي يطلق من غزة منذ الجمعة. وقتلت نور حسان (30 عاما) وهي حامل في الشهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان) واصيب ثلاثة اخرون في الغارة الاسرائيلية على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني. ودفنت الام وطفلتها في مخيم النصيرات. وقبل ذلك سجي جثمان الطفلة امام ابيها الجريح يحيى حسان للوداع الاخير. وقال حسان باكيا "على اسرائيل ان ترى المكان الذي قصفته. عليها ان ترى من اخرجناهم من تحت ركام المنزل. زوجتي بقيت تحت الركام لنصف ساعة. كنت اسمعها ورايتها تموت مع ابنتي. زوجتي كانت حاملا في الشهر الخامس. ما ذنبها؟". وحذرت حركة حماس اسرائيل من "الاستمرار" في غاراتها الجوية على القطاع. وقال المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان الاحد "هذا الاستهداف دليل على رغبة الاحتلال في التصعيد" مؤكدا ان الحركة "تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات". وعلى طول السياج الفاصل بين اسرائيل والقطاع، قتل تسعة شبان فلسطينيين الجمعة والسبت بنيران اسرائيلية. وكان هؤلاء يتظاهرون مع مئات اخرين تضامنا مع الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وعاد الشبان الاحد الى السياج الشائك متحدين الخطر ورشقوا الجنود الاسرائيليين في الجانب الاخر بالحجارة. وشيع الفتى مروان بربخ (13 عاما) الذي قتل السبت في غزة، الاحد في خان يونس جنوب القطاع ومثله ابراهيم احمد عوض (28 عاما) في بيت عمر بجنوب الضفة الغربية بعدما قضى متاثرا بجروح اصيب بها خلال المواجهات. وفي الضفة الغربية، قتل فلسطيني في الثالثة عشرة من عمره مساء الاحد بنيران الجيش الاسرائيلي في مواجهات، وفق ما افاد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية. وقال محمد عواودة من مكتب الاعلام في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس ان "الفتى احمد شراكة (13 عاما) من مخيم الجلزون المحاذي لمدينة رام الله استشهد الليلة برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة البيرة القريبة من رام الله". وبذلك، يرتفع الى 24 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، فيما قتل اربعة اسرائيليين. وعند حاجز حوارة قرب نابلس بشمال الضفة، رشق عشرات الشبان الجنود الاسرائيليين بالحجارة فردوا بالرصاص الحي الذي خلف العديد من الجرحى بحسب مراسلي فرانس برس. الى ذلك، اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها احبطت هجوما بواسطة قنبلة في الضفة الغربية قرب مستوطنة معالي ادوميم. ووفق اخر رواية للوقائع ادلى بها جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، فان شرطيا اعترض سيارة كانت تسير على خط مخصص للحافلات وتتابع من قرب سيارة للشرطة فعمدت سائقة السيارة الى اضرام مواد قابلة للاشتعال كانت تحملها مع قارورة غاز وحاولت الخروج من السيارة هاتفة بالتكبير. واسفر الانفجار عن اصابة شرطي بجروح طفيفة فيما اصيبت السائقة بجروح بالغة، وهي فلسطينية في الحادية والثلاثين من عمرها. واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد حشد 16 سرية اضافية من الاحتياط من حرس الحدود في القدس. وتضم هذه الفرق نحو 1600 عنصر. وبحسب نتانياهو فان الدولة العبرية تواجه "موجة من الارهاب". كما صادقت الحكومة الاسرائيلية الاحد بالاجماع على مشروع قانون يحدد الحد الادنى من عقوبة من يلقي الحجارة والزجاجات الحارقة بالسجن اربعة اعوام.